أكدت نائب مدير المجمع للاستراتيجية والمستقبل في كليات التقنية العليا، سمية الحوسني، أن استراتيجية الكليات تسعى لتعزيز القدرات والمواهب وتأكيد التميز الإماراتي الطامح للريادة والعالمية، وأن البرامج يتم طرحها بدراسة واقعية لسوق العمل في ظل الربط الإلكتروني بين الكليات وكل من وزارة الموارد البشرية والتوطين و وزارة التربية والتعليم، لمعرفة المهارات والمتطلبات الوظيفية الحالية والمستقبلية، خاصة ونحن نتعامل مع سوق عمل مفتوح ومتغير وتنافسي، وأن الأمر لا يرتبط بطرح برامج جديدة فقط بل كذلك بإعادة النظر وتطوير البرامج القائمة على شكل مرحلي، يضمن توفر الخيارات التعليمية المتنوعة للطلبة، حيث تم العام الماضي العمل على تطوير برنامج “الإعلام التطبيقي” والذي سيكون متاحاً للعام القادم 2024/2025 بتخصصي “بكالوريوس التصميم والانتاج الإعلامي” و ” بكالوريوس الإعلام الرقمي”، كما يجري حالياً إعادة النظر وتطوير (15) برنامجاً آخراً ليتم طرحها بما يواكب المستجدات في سوق العمل.
وأشارت الحوسني إلى أن الكليات نفذت خلال العام 2023/2024 برنامج “التلمذة المهنية” والذي استفاد منه (6180) طالباً وطالبة على مستوى الدبلوم والبكالوريوس من نحو 30 برنامجاً مختلفاً، وأن هذا البرنامج مثّل تجرية ثرية للطلبة في تعزيز مهاراتهم وربطهم تطبيقياً بسوق العمل من خلال عملهم لفترة في مؤسسات العمل وخاصة القطاع الخاص، حيث يدعم البرنامج التعليم التطبيقي و فرص التوظيف المستقبلية للطلبة وحصولهم على شهادة خبرة بعد انهاء فترة التدريب، مشيرة الى أن العام الأكاديمي القادم سيشهد توسعاً في تطبيق البرنامج ، ووفقاً لطبيعة التدريب فيه فإن طلبة البكالوريوس يمضون (16) أسبوعاً بدوام كامل في جهة التدريب، بينما طلبة الدبلوم يمضون (3 فصول دراسية ) بدوام ما بين الكليات جهة التدريب.
كوادر عالمية وتطوير مهني
واستعرض الرئيس التنفيذي للشؤون الأكاديمية في الكليات، الدكتور لوك فيربيرج، حول الجهود والمبادرات التي تم تنفيذها وفق النموذج التعليمي الجديد لتعزيز الأداء الأكاديمي بما يدعم الدراسة التطبيقية، حيث إن عملية طرح مسارات تعليمية جديدة تطلبت العمل على استقطاب المزيد من الكفاءات التي تتمتع بخبرات تطبيقية وفق أرقى المعايير من جامعات عالمية عريقة ومتخصصة في التعليم التطبيقي، حيث تم العام الماضي استقطاب (75) من الأكاديميين، واليوم استعداداً للعام المقبل تم استقطاب أكثر من (110) أكاديمياً استجابة للتوسع في البرامج وأعداد الطلبة.
كما أشار لوك الى أن الكليات في سبيل تعزيز التطوير المهني للكوادر الأكاديمية وضمان بقائهم بشكل مستمر على إطلاع بالمستجدات في سوق العمل بمختلف قطاعاته، طرحت مبادرة “التفرغ للعمل في القطاع الخاص” والتي تتيح لأعضاء الهيئة الأكاديمية قضاء فترة تصل الى شهر تقريباً في إحدى مؤسسات العمل ليطلعوا خلالها على أحدث الخبرات والممارسات التطبيقية المتعلقة بمجالاتهم والتطبيقات التكنولوجية الجديدة بما يدعم خبراتهم ويفتح أمامهم آفاق جديدة في التدريس ويساهم في نقلهم لأحدث المهارات والمعارف لطلبتهم.