أفاد المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، بأن التغير المناخي ليس مجرد تحدٍ بيئي، بل يشكل فرصة لتبني سياسات وإجراءات تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، فيما أكد مختصان في شؤون البيئة، أهمية الدور الحيوي للابتكار والتكنولوجيا في تحسين كفاءة استخدام الموارد وتقليل الأثر البيئي.
جاء ذلك خلال ندوة عقدها «استشاري الشارقة»، أول من أمس، بعنوان «التغير المناخي من حيث التهيئة والفرص والاستفادة»، وذلك ضمن برامجه المجتمعية في إطار أعماله لدور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي 11، بحضور رئيس المجلس الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، والأمين العام للمجلس أحمد سعيد الجروان.
وأكد النعيمي أهمية دور المجلس في التوعية المجتمعية، من خلال طرح قضايا تعمل على معالجة التحديات البيئية وتعزيز الاستدامة، لافتاً إلى أن التغير المناخي يشكل فرصة لتبني سياسات وإجراءات تسهم في تحقيق التنمية المستدامة. ودعا إلى تضافر الجهود بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، مشيراً إلى أهمية التوعية والتثقيف حول قضايا البيئة والمناخ، لتحقيق أهداف استراتيجية مستدامة.
بدوره، قال خبير التنمية المستدامة وحماية البيئة، الدكتور راشد محمد كركين، إن العنصر الحاسم الذي يمكن أن يساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة هو «الشمولية» دون استبعاد أي شخص، حيث إن التركيز الرئيس للتنمية المستدامة يكون على الإنسان.
وشدد على ضرورة دمج أهداف التنمية المستدامة والحوكمة كمعايير رئيسة في مرحلة اختيار وتصميم وتنفيذ وتشغيل المشروعات.
وأكد كركين أهمية البحث العلمي ونتائجه في تحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أنه يلعب دوراً حيوياً في تطوير حلول مبتكرة للتحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
من جانبها، سلطت المهندسة شيماء العلي، من إدارة الدراسات والبحوث والتطوير في وزارة الطاقة والبنية التحتية، الضوء على «كيفية المحافظة على التوازن بين استخدام البشر للموارد وحماية البيئة»، لافتة إلى أن الابتكار والتكنولوجيا يلعبان دوراً مهماً في تحسين كفاءة استخدام الموارد وتقليل الأثر البيئي.
وأكدت العلي ضرورة التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع لتحقيق أهداف الاستدامة.