ليلى الشافعي
أعلنت لجنة التعريف بالإسلام تدشين حملتها الدعوية السنوية تحت شعار «خلك فعال بطيب الأفعال»، وذلك بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان الفضيل، بهدف تعليم المهتدين الجدد من غير الناطقين بالعربية أمور دينهم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته اللجنة بفرع الروضة، بمشاركة الداعية د.محمد العوضي، ود.حنان القطان، وفي حضور عدد من دعاة اللجنة من مختلف الجنسيات، وجمع من محبي العمل الدعوي.
وقال مدير عام اللجنة إبراهيم خالد البدر إن اللجنة اختارت هذا الشعار تأكيدا على مسؤولية كل مسلم تجاه الدعوة إلى الله، وكذلك تجاه دعم وتعليم ورعاية كل مهتد جديد.
وأضاف في كلمة له خلال المؤتمر أن «طيب الأفعال» كالمعاملة الحسنة وإشاعة المودة والتكافل وإعانة المحتاج من أجمل صور الدعوة غير المباشرة وربما يفوق تأثيرها الدعوة المباشرة.
وأكد البدر أن من أعظم وأروع الأمثلة لـ «طيب الأفعال» الأخذ بيد المهتدين الجدد واحتواؤهم ورعايتهم وتعليمهم بعد نطقهم الشهادتين، مشددا على أن كل مهتد جديد هو أمانة في أعناقنا حتى نعلمه كيف يعبد الله.
وذكر أن الهدف المواردي من الحملة هو جمع 100 ألف دينار لتعليم 4 آلاف مهتد ومهتدية أمور دينهم، وذلك ضمن مشروع علمني الإسلام الذي يعد الأكبر على مستوى الكويت في تعليم المهتدين. وأوضح أنه يمكن دعم الحملة من خلال مصارف الزكاة والمؤلفة قلوبهم وابن السبيل، وكذلك مصرف في سبيل الله.
من ناحيته، أعرب الداعية د.محمد العوضي عن شكره لهذه الحملة التي تعرض أعظم نعمة عند هذه الأمة وهي نعمة الإسلام، وذلك في وقت تلهث فيه حضارات معاصرة نحو المادية غارقة بعقيدتها المذبذبة في التيه والضلال.
وأكد العوضي أن المسلم الفعال هو بمنزلة محطة أخلاقية تحمل إخواننا في الإنسانية على طريق الهداية وصولا إلى الإسلام، داعيا كل أبناء الكويت الى ألا يبخلوا على أنفسهم بفرصة تعريف ضيوف الكويت بالإسلام، وذلك من باب التحدث بنعمة الله تعالى نعمة الإسلام.
من ناحيتها، أثنت د.حنان القطان على جهود اللجنة النسائية، معربة عن سعادتها بثمار العمل النسائي في الدعوة إلى الله، ولاسيما أن أكثر من 70% من حالات إشهار الإسلام من النساء.
واستطردت القطان في الحديث عن والدها الشيخ أحمد القطان – رحمه الله – مشيرة إلى معنى جميل من المعاني التي كان يعمل على تثبيته في النفوس إذا كان يقول دوما إن «كسب القلوب أولى من كسب الجيوب».
وفي الختام، أعرب منظمو المؤتمر عن شكرهم لداعمي لجنة التعريف، والتي توجت جهودها بهداية أكثر من 91 ألفا للإسلام خلال مسيرتها الدعوية الممتدة لـ 45 عاما.