وفّر مركز أبوظبي للصحة العامة، تطعيم الحصبة بالمجان في 60 مركزاً صحياً ومستشفى، شملت «الظفرة ستة مراكز صحية، والعين 25 مركزاً ومستشفى، وأبوظبي 29 مركزاً»، وذلك في إطار حملة المركز للتحصين ضد مرض الحصبة، بهدف تعزيز مناعة الأطفال في إمارة أبوظبي من عمر سنة حتى خمس سنوات من خلال إعطائهم جرعة إضافية من اللقاح الثلاثي الفيروسي ضد أمراض الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، بغض النظر عن عدد الجرعات التي تم أخذها سابقاً، أو الإصابة بالمرض، وتُعطى هذه الجرعة عن طريق الحقن.
وحذّر من أن الإصابة بالحصبة، يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطرة مثل عدوى في الرئة، وتلف الدماغ، والصمم، وفي بعض الأحيان الوفاة، خصوصاً بين الأطفال دون الخامسة والبالغين 20 عاماً وما فوق، والحوامل والأشخاص الذين يعانون ضعفاً في المناعة، مشدداً على أن التطعيم يُعدُّ الوسيلة الأكثر فاعلية للوقاية من مرض الحصبة.
وشدد المركز على أن اللقاح الثلاثي الفيروسي آمن جداً، ويتوافق مع أعلى معايير الجودة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، وآثاره الجانبية تكاد لا تذكر، مشيراً إلى أن أي لقاح في العالم يخضع قبل ترخيـصه إلى اختبارات على نطاق واسع، لضمان جودته، وعند استخدامه فإن الجهات الصحية المختصة في الدولة تلتزم بالتأكد من سلامته من خلال أنظمة المتابعة المعتمدة. وأرجع المركز استخدام اللقاح الثلاثي الفيروسي في الحملة، بدلاً من لقاح الحصبة، إلى أنه يوفر ميزة إضافية وهي إعطاء مناعة ضد أمراض النكاف والحصبة الألمانية، إضافة إلى مرض الحصبة، مؤكداً أن اللقاحين آمنان.
وأشار المركز إلى أن الطفل يحتاج إلى أخذ الجرعة الإضافية المقررة في الحملة بغض النظر عن أخذه جميع الجرعات المقررة في برنامج التطعيم، حيث لا يؤخذ خلال حملات التحصين تاريخ الإصابة بمرض الحصبة، وعدد الجرعات السابقة بعين الاعتبار لتحديد ما إذا كان الشخص بحاجة إلى أخذ اللقاح، وذلك من أجل تحقيق المناعة الجماعية بصورة أسرع من خلال الوصول إلى أكبر عدد من الأفراد خلال فترة زمنية قصيرة، للحد من انتشار المرض، وفي حال أخذ الطفل اللقاح وكانت لديه مناعة مسبقة ضد أمراض الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، سيقوم جهازه المناعي بالتخلص من الفيروسات المضعفة المكونة للقاح.
ولفت إلى أن أخذ الطفل للقاح خلال الحملة، لا يعني أن الطفل لا يحتاج إلى الجرعات الأخرى حسب جدول التطعيم، حيث يحتاج إلى جميع الجرعات المقررة في برنامج التطعيم والحملات، ولا يوجد خطر من إعطاء جرعات إضافية من اللقاح، حيث تسهم كل جرعة إضافية في تعزيز المناعة ضد المرض، وفي حال صادف موعد التطعيم الدوري أيام تنفيذ الحملة، سيأخذ الطفل جرعة واحدة من لقاح الثلاثي الفيروسي وسيتم تسجيل الجرعة التي أخذها مرتين، في بطاقة التطعيم وكذلك في سجلات الحملة.
الأعراض الجانبية
أشار مركز أبوظبي للصحة العامة، إلى أن اللقاح يُعدُّ مثل أي دواء يمكن أن يسبب أعراضاً جانبية طفيفة جداً كحدوث ألم واحمرار في منطقة الحقن، وحمى خفيفة، وآلام في الجسم، عادة ما تستمر هذا الأعراض الجانبية بضعة أيام فقط ويمكن علاجها، لافتاً إلى أن احتمالية ظهور أعراض جانبية شديدة تُعدُّ أمراً نادر الحدوث.
وحدد المركز، ثلاث فئات مستثناة من أخذ اللقاح الثلاثي الفيروسي، شملت الأطفال الذين ظهرت عليهم أعراض حساسية شديدة للقاح الثلاثي الفيروسي، الذين يعانون أحد أمراض ضعف المناعة (مثل السرطان أو نقص المناعة المكتسبة أو الإيدز) أو يتلقون علاجاً يؤدي إلى إضعاف جهـاز المناعة (مثل العلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي والستيرويدات).
. الإصابة بالحصبة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطرة، مثل عدوى في الرئة، وتلف الدماغ، والصمم، وفي بعض الأحيان الوفاة.