أعلنت وزارة التربية والتعليم إطلاق مشروع «مدرسة فريجنا» في مناطق جديدة بالدولة، بعد أن حقق المشروع نتائج إيجابية في الدورة التجريبية، بلغت فيها نسبة الرضا 95%.
وقالت الوزارة إن توسعة المشروع في مناطق جديدة يأتي في ظل وجود شراكات من جهات متعددة حكومية محلية واتحادية، وجهات ذات نفع عام.
وأوضحت الوزارة، خلال مؤتمر صحافي، أول من أمس، للإعلان عن الاستعدادات للعام الدراسي الجديد، أن مشروع «مدرسة فريجنا» يستهدف تحويل المبنى المدرسي إلى مركز مجتمعي لخدمة سكان الحي بعد ساعات الدوام الرسمي، وفي أيام الإجازات، لتحقيق أهداف تربوية ومجتمعية، تعزز مكانة المدرسة كمصدر للتفاعل المجتمعي البناء، إلى جانب الاستثمار الأمثل لمقومات البنية التحتية المتقدمة التي تمتلكها المدارس الحكومية من مختبرات علمية وملاعب خارجية ومسابح ومختبرات الروبوتات ومسرح وغرف الموسيقى وغيرها من المرافق الأخرى.
وأكدت الوزارة أن مشروع «مدرسة فريجنا» يستهدف تعزيز وصقل مهارات الطلبة، من خلال طرح الجهات المشاركة لبرامجها الإثرائية والعملية، ويأتي الإعلان عن تفاصيل المشروع في إطار الاستعدادات لانطلاقة العام الدراسي الجديد 2024-2025، المقررة الإثنين المقبل (26 أغسطس الجاري)، لطلبة جميع الحلقات في المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق المنهاج الوزاري.
وأفاد المدير التنفيذي لقطاع جودة الحياة الطلابية، سليمان الكعبي، في تصريحات عقب المؤتمر الصحافي، بأن الوزارة تركز على تنفيذ خطة ممنهجة للتوسع في «مدرسة فريجنا»، لاسيما عقب النتائج المبهرة التي حققها، وتعدّ دلالة واضحة على نجاح المشروع في دورته التجريبية، وأبرزها تعزيز الجوانب الإيجابية لدى الطلبة.
وأفاد بأن المشروع شارك فيه نحو 35 ألفاً من طلبة وأولياء أمورهم ومعلمين، من مختلف حلقات التعليم، في السنة التجريبية للمشروع، في أكثر من 30 مدرسة على مستوى الدولة، بينهم 1500 ولي أمر، ما يعكس الإقبال الواسع من المجتمع على المبادرات التعليمية، وبلغت نسبة الرضا في مجتمع التعليم عن المشروع 95%. وقال: «المشروع يسعى إلى تطوير مهارات الطلاب، عبر أنشطة وبرامج، بعد ساعات الدوام المدرسي، ويعزز في الوقت نفسه القيم الوطنية، بإشراك الجميع»، موضحاً أن فعاليات المشروع تكون خلال ثلاثة أيام أسبوعياً (السبت، والإثنين، والأربعاء)، بعد الدوام المدرسي.
وأشار الكعبي إلى أهمية التعاون مع الجهات المحلية والاتحادية، لتحقيق أهداف المشروع، وتعزيز جودة التعليم، ما ينعكس على أداء الطلبة، ويحقق تطلعات القيادة التربوية في الارتقاء بالمخرجات، إضافة إلى استثمار أوقات الطلبة في تعزيز المهارات واكتشاف مواهبهم.
وأضاف أن المشروع يستند إلى تحويل المباني المدرسية إلى مراكز مجتمعية، تقدم خدمات متنوعة في الأوقات التي لا تعمل فيها المدارس، إذ يشمل أنشطة رياضية وثقافية وتراثية متعددة، ويعتمد على مرافق متقدمة مثل المختبرات والملاعب.
وبين أن المشروع ينفذ على ثلاث مراحل، حيث بدأت الأولى في عدد من المجمعات التعليمية، وتدرس المرحلة الثانية تأثير الأنشطة في تقدم الطلبة علمياً ومعرفياً، يليها توسيع نطاق المشروع ليشمل جميع المدارس الحكومية.
ورأى أن «مدرسة فريجنا» نموذج تعليمي متقدم ومبتكر، يهدف إلى تعزيز الروابط بين الطلاب والمجتمع، ما يؤدي إلى تعزيز القيم الاجتماعية والمشاركة المجتمعية، والنجاح الذي تحقق بداية لمسيرة ملأى بالفرص، ما يدل على الزخم الإيجابي الذي يمكن أن يحدثه المشروع.
وأشار إلى أن الوزارة أطلقت خلال إجازة الصيف «برنامج القيظ»، وهو معسكرات صيفية شارك فيها أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة، موضحاً أن تنظيم البرنامج جاء بالشراكة مع جهات محلية في الإمارات، ومنها الشرطة وجهات النفع العام.
ويركز مشروع «مدرسة فريجنا» على تمكين وتأهيل الطلبة، إضافة إلى اكتشاف 1000 نابغة وموهبة لرعايتها وتطوير مواهبها وصقلها في مختلف مجالات العلوم، والرياضة، والثقافة.