قال مسؤولون في قطاع تجارة التجزئة، إن القطاع شهد أخيراً انتعاشاً في المبيعات بمعدلات لافتة، بدعم من زخم عروض التخفيضات، وطول فترة عطلة عيد الأضحى، ومواكبتها لعروض «مفاجآت صيف دبي»، لافتين إلى أن عطلة العيد تشهد عادة نشاطاً استثنائياً في الإقبال على مراكز التسوق.
وقدروا لـ«الإمارات اليوم» نمو المبيعات خلال فترة عطلة الأضحى بنسب تراوح بين 30 و40% مقارنة بالفترات العادية، في وقت قال فيه مستهلكون إن التنوع الكبير في العروض المطروحة دعم الإقبال على التسوق، خصوصاً مع مواكبة العروض لموسم السفر والعطلات الصيفية.
تنوع العروض
وتفصيلاً، قال المستهلك حسام ياسين إن «الأسواق شهدت خلال عطلة عيد الأضحى الأخيرة، تنوعاً في العروض بمعدلات تفوق الفترة المماثلة من العام الماضي، مع طرح مراكز التسوق عروضاً خاصة بالعيد وأخرى بمناسبة موسم العطلات الصيفية، ما حفز العائلات على الشراء والاستفادة من التنوع المتوافر في الأسواق».
من جانبه، قال المستهلك ياسر فهمي، إن «طول فترة عيد الأضحى أتاحت للمستهلكين التسوق على فترات مختلفة، وقضاء وقت أطول في مراكز التسوق التجارية»، متفقاً على أن «الأسواق شهدت تنوعاً كبيراً في عروض السلع الغذائية، والاستهلاكية، والإلكترونيات، فضلاً عن الملابس الجاهزة والأحذية والعطور، ما حفز المستهلكين على التسوق لموسمي العيد والعطلات الصيفية والسفر».
في السياق نفسه، أشار المستهلك باسم سمير، إلى المنافسة بين منافذ البيع في تنويع العروض، ومواكبة تلك العروض لموسم السفر والعطلات الصيفية، ما أتاح للمستهلكين التسوق لمستلزمات العيد، وهدايا السفر. وقال إن «مواكبة فترة عيد الأضحى لفعاليات (مفاجآت صيف دبي)، رفع من زخم العروض المطروحة في الأسواق ونسب التخفيضات المطروحة، ما كان له العديد من التأثيرات الإيجابية، وزيادة فرص تسوق المستهلكين». أما المستهلك هشام زاهر فقد لفت إلى أن «النسب الكبرى من تخفيضات التعاونيات ومنافذ البيع شملت عروضاً على السلع الغذائية ومنتجات الحلوى، إضافة إلى التخفيضات الخاصة بالملابس والأحذية والتي جاوزت نسبتها في بعض منافذ البيع 70%»، مشيراً مع مواكبة تلك العروض لفعاليات «مفاجآت صيف دبي» وعروض منافذ بيع بالشارقة.
ارتفاع التنافسية
من جهته، قال مدير إدارة التسويق والسعادة في «تعاونية الاتحاد»، الدكتور سهيل البستكي، إن «الأسواق شهدت ارتفاعاً بالتنافسية في أسواق قطاع تجارة التجزئة، ما زاد من العروض».
وأضاف أن «منافذ البيع طرحت قبل عطلة عيد الأضحى عروضاً للتنزيلات حول موسم السفر والعطلات الصيفية، كما تم طرح عروض إضافية بمناسبة موسم العيد، ما انعكس بدوره على زيادة تنوع العروض». ورأى أن «طول عطلة عيد الأضحى من الأمور الإيجابية الداعمة لنمو المبيعات»، لافتاً إلى أن «تقديرات نمو المبيعات خلال تلك الفترة تجاوز 30% مقارنة بالفترات التي تسبق موسم العيد».
وتابع البستكي: «شهدت الأسواق زخماً في تنوع عروض العيد والفعاليات الموسعة بمناسبة مفاجآت صيف دبي، ما انعكس إيجاباً على الأسواق بزيادة خيارات التسوق للمستهلكين».
تأثيرات إيجابية
بدورها، قالت مديرة العلاقات العامة والاتصال المؤسسي في مركزي «ميركاتو» و«تاون سنتر جميرا»، نسرين بستاني، إن «مواكبة عروض عطلة عيد الأضحى مع فعاليات (مفاجآت صيف دبي) كان لها تأثيرات إيجابية في رفع مبيعات مراكز التسوق والمتاجر، خصوصاً مع طول فترة عطلة العيد التي أسهمت باستقطاب العديد من المستهلكين لقضاء أوقات أطول في المراكز».
وأوضحت أن «عطلة العيد تشهد عادة نشاطاً استثنائياً في الإقبال على مراكز التسوق، ما عزز من انتعاش مبيعات قطاع تجارة التجزئة، ومن أبرزها الملابس الجاهزة، والإلكترونيات، والأحذية، والحقائب والعطور، إضافة إلى نشاط مبيعات قطاع خدمات الترفيه والمطاعم والمقاهي».
انتعاش المبيعات
في السياق نفسه، اعتبر مدير التسويق والعلاقات المجتمعية في «تعاونية الشارقة»، فيصل خالد النابودة، أن «طول فترة عيد الأضحى والتوسع في تنوع العروض، من العوامل الداعمة لانتعاش مبيعات قطاع تجارة التجزئة خلال فترة العطلة، بنسب تجاوز 40% مقارنة بالفترات العادية».
وأضاف أن «ارتفاع التنافسية في قطاع تجارة التجزئة مقارنة بالفترة الزمنية المماثلة من العام الماضي، كان محفزاً لزيادة العروض في الأسواق، وتوسع منافذ البيع في طرح نسب تخفيضات أكبر، وشمولها بعدد أكبر من السلع، مع منافسة على زيادة الحصص السوقية من المبيعات، واستقطاب المستهلكين خلال تلك الفترة التي تعد من الفترات التي تشهد طلباً مرتفعاً في الإنفاق على شراء مستلزمات العيد وموسم العطلات الصيفية».
• الأسواق شهدت تنوعاً كبيراً في عروض السلع الغذائية، والاستهلاكية، والإلكترونيات، فضلاً عن الملابس الجاهزة والأحذية والعطور.