أتاحت منصة هيئة الطرق والمواصلات في دبي، لزوارها خلال فعاليات مؤتمر الأطراف للمناخ «كوب 28»، تجربة فريدة لقيادة «التاكسي الجوي» في الواقع الافتراضي، بحيث يتمكّن الزوار من اختبار التجربة والاطلاع عليها لمعرفة أبرز المعلومات عنها.
ويستطيع زائر جناح الهيئة خلال جولته فيه، أن يجلس على مقعد قيادة وأمامه شاشة تفاعلية، وبينما يرتدي نظارة الواقع الافتراضي ويمسك بمقودي القيادة، يتمكن من خوض تجربة حية في الواقع الافتراضي لقيادة «التاكسي الطائر» في مدينة دبي.
وقال ممثلو الجناح لـ«الإمارات اليوم»، إن التجربة تستهدف تعريف زائري الجناح بأبرز المعلومات عن «التاكسي الطائر»، الذي من المقرر إطلاقه في دبي خلال الربع الأول من عام 2026، مشيرين إلى أن «التاكسي الجوي» يتسع لخمسة ركاب، إضافة إلى القائد.
وأضافوا أن التجربة المعروضة تشمل قيادة «الطائرة» في الواقع الافتراضي بنظام «المحاكاة»، حتى يستطيع الزوار مشاهدة التجربة، ومعرفة آلية التحكم فيها من خلال أذرع التحكم الخاصة بها، لافتين إلى أن تلك التجربة شهدت إقبالاً كبيراً من زوار «كوب 28» الذين حرصوا على المشاركة في تجربة القيادة.
وذكرت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، أن إمارة دبي تسعى لأن تكون أول مدينة في العالم تقدم خدمات «تاكسي جوي كهربائي» متكاملة، متوقعةً أن تبدأ العمليات في الموعد المحدد بحلول عام 2026، وذلك عبر أربعة موانئ عمودية رئيسة، تتوزع على أربعة مواقع تشمل: مطار دبي الدولي، ونخلة جميرا، و«دبي مارينا»، و«دبي داون تاون».
ومن المخطط أن تبدأ مركبات «التاكسي الجوي» بالتحليق في سماء دبي في غضون ثلاث سنوات، مع اعتماد خطط تطوير محطات «التاكسي الجوي» كجزء من البنية التحتية لشبكة التنقل الجوي في دبي، لتسهيل طريقة تنقل الأفراد عبر المناطق الحضرية بشكل آمن وسلس ومستدام.
وتتميّز مركبات «التاكسي الجوي» بإمكانية الإقلاع والهبوط العمودي، وهي مركبات مستدامة صديقة للبيئة، تعمل بالطاقة الكهربائية، ولا تتسبب بأي انبعاثات بيئية، كما تمتاز بالأمان والراحة والسرعة.
وروعي في تصنيعها الاستعانة بأحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في هذا المجال على مستوى العالم، ويصل مداها إلى 241.4 كيلومتراً كحد أقصى، فيما تبلغ سرعتها القصوى 300 كيلومتر في الساعة.
6 دقائق من مطار دبي إلى «نخلة جميرا»
من المتوقع أن يسهم مشروع «التاكسي الجوي» بتقليل وقت الرحلة من مطار دبي الدولي إلى نخلة جميرا من 46 دقيقة إلى ست دقائق، فضلاً عن أنه يقلل من الازدحام على الطرق، فيما يسهم المشروع في تحقيق صفر انبعاثات كربونية ومواجهة التحديات البيئية.
ويعد نشر مركبات «التاكسي الجوي» جزءاً من أجندة دبي لتبني أحدث الابتكارات في مجال حلول النقل المستدام، عبر سلسلة من المشروعات ذات الطابع المستقبلي بأرقى المواصفات العالمية والمراعية في الوقت ذاته للبعد البيئي الذي يشكل أولوية مهمة تعزيزاً لريادة دبي كنموذج تنموي يرتكز على فكر متطور، يضع راحة الناس وسعادتهم وسلامة البيئة والحفاظ عليها في مقدمة الأولويات.
• «التاكسي الطائر» يبدأ التحليق في سماء دبي خلال 3 سنوات.