أكدت الهيئة العامة للبيئة، تضافر جهودها مع وزارة الداخلية ممثلة بشرطة البيئة لتطبيق قانون حماية البيئة خلال فترة الاحتفالات بأعياد الكويت الوطنية ومنع السلوكيات السلبية والممارسات الخاطئة وتحسين الأوضاع البيئية في البلاد.
وقال نائب المدير العام للشؤون الفنية في الهيئة الدكتور عبدالله الزيدان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الخميس، إن الهيئة خصصت فرقة من ضباط البيئة موزعين في مختلف مناطق البلاد للتعاون إلى جانب شرطة البيئة في نشر التوعية والحد من الظواهر السلبية والممارسات الخاطئة الشائعة التي تؤدي إلى تلوث البيئة الكويتية وذلك خلال فترة الأعياد الوطنية.
وأوضح الزيدان أنه في هذه الفترة يكثر استخدام بعض المواد المضرة للبيئة منها الرغوة (الفوم) والمواد الكيميائية والنفايات البلاستيكية والمطاطية مثل البالونات مما دفع بوزارة التجارة لإصدار قرار خاص يحظر استخدام هذه المواد خلال فترة الأعياد منها المسدسات المائية وعلب الرغوة والبالونات والأسلحة البيضاء وأجهزة الليزر انطلاقا من جهودها في الحفاظ على البيئة وصحة وسلامة أفراد المجتمع.
وعلى صعيد قانون حماية البيئة أفاد بأنه يتضمن مجموعة من السياسات والتدابير التي تهدف لحماية الموارد الطبيعية والنظم البيئية عبر إجراءات تكفل منع التلوث أو التخفيف من حدته ومكافحته لتحسين جودة المعيشة والأوضاع البيئية.
وذكر أن هذا القانون يهدف كذلك إلى ضمان التنوع الحيوي وإعادة تأهيل المناطق التي تدهورت بفعل الممارسات الضارة عبر إقامة المحميات البرية والبحرية مع تحديد وعزل مصادر التلوث الثابتة كما يهدف لمنع التصرفات الضارة والمدمرة للبيئة وتشجيع أنماط السلوك البيئي الإيجابي.
وبين أن القانون يتضمن مجموعة من المخالفات والعقوبات إذ ينص القانون البيئي في مادته 33 على حظر إلقاء القمامة أيا كان نوعها إلا في الحاويات المخصصة لذلك مبينا أن فرض العقوبات والغرامات على مخالفي القانون يرمي إلى التوعية بضرورة المحافظة على البيئة وتعزيز المسؤولية المجتمعة المشتركة.
وأكد الزيدان أن الهيئة تعمل جاهدة على تطبيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 لبرنامج الأمم المتحدة عبر تحقيق أهداف الصحة والرفاه وبناء مدن ومجتمعات مستدامة وتقليل الأضرار المناخية والحفاظ على البيئة البرية والبحرية لتدوم للأجيال القادمة.
وفي تصريح مماثل قال مدير إدارة شرطة البيئة العميد الدكتور حسين العجمي لـ (كونا) إن شرطة البيئة تسعى جاهدة لجعل الاحتفالات مسؤولية مجتمعية مشتركة والذي انعكس في شعارها لهذا العام بعنوان (نحتفل بمسؤولية) وذلك للتأكيد على حب الوطن وأهمية المحافظة على بيئته.
وبين العجمي أن شرطة البيئة تعمل على خلق أجواء احتفالات ترقى بهذه المناسبة الغالية عبر منع المخاطر من ممارسات وأنشطة وتعزيز الاحتفالات في بيئة سليمة صحية عبر الحد من الظواهر السلبية.
ولفت إلى أن هناك بعض الممارسات المخالفة والشائعة بالاحتفالات التي تشكل جرائم بيئية مخالفة لقانون حماية البيئة (42/ 2014) وتعديلاته مثل قذف بالونات الماء التي تصنع من مواد بلاستيكية وتسبب ضررا للإنسان والبيئة خصوصا في حال رميها في مواقع صرف مياة الأمطار.
وأضاف أن هذه الممارسات تخالف نص المادة (33) من القانون البيئي ويترتب عليها عقوبات وفق المادة (133) من القانون ذاته وتتراوح العقوبات بين 50 دينارا (165 دولارا أمريكيا) إلى 500 دينار (1650 دولارا) وسيتم تطبيقها على المخالفين إلى جانب رصد الممارسات الأخرى وإحالتها وفقا للإجراءات القانونية المخصصة.
وأوضح أن القانون البيئي يفرض عقوبات كذلك في حال اصطحاب الحيوانات المفترسة إذ تصل عقوبتها بالحبس لمدة لا تزيد على سنة وغرامة لا تزيد على خمسة آلاف دينار (نحو 5ر16 ألف دولار) أو بإحدى هاتين العقوبتين وفق المادة 194 من القانون البيئي.
وبين أنه سيتم إخطار المخالفين عبر تطبيق (سهل) بالمخالفات وفي حال عدم الدفع ستتم إحالتهم إلى النيابة العامة مؤكدا بأهمية التنسيق مع بلدية الكويت والهيئة العامة للبيئة.
وحول جملة إحصائية عدد القضايا المسجلة المتعلقة بإلقاء المخلفات في الأماكن غير المخصصة بها منذ عام 2017 حتى عام 2023 قال العجمي إنها بلغت 851 مخالفة ووصلت ذروة هذه المخالفات في 2023 إذ بلغت 458 مخالفة.
وذكر أنه على صعيد استهلاك المياه اليومي خلال الاحتفال بالأعياد الوطنية فقد بلغت بحسب تقديرات وزارة الكهرباء والماء في إحصائية 2023 نحو 10 ملايين غالون فيما بلغت تقديرات رفع المخلفات بحسب إحصائيات بلدية الكويت برفع نحو 140 طنا من المخالفات.
وأكد العجمي أن شرطة البيئة تستقبل البلاغات والشكاوى على مدار الساعة على بدالة الأمان 112 لوزارة الداخلية أو الخط الساخن (90004439) على تطبيق (واتس اب) والخاص بجميع البلاغات المتعلقة بقانون حماية البيئة الكويتي.
وشدد على ضرورة التزام كافة المواطنين والمقيمين بالقانون البيئي لتجنبهم الوقوع تحت طائلة العقوبات الواردة به لافتا بأن المحافظة على البيئة تعد أفضل الممارسات الوطنية في أعياد الكويت الوطنية.