يعتزم زعماء الاتحاد الأوروبي فيما يبدو اليوم الخميس دعوة البوسنة لبدء مفاوضات عضوية التكتل، لكنهم أكدوا أيضا أنه يتعين على الدولة الواقعة في منطقة البلقان تنفيذ مزيد من الإصلاحات.
وسيُنظر إلى مثل هذا القرار على نطاق واسع على أنه تاريخي في البوسنة لأنه ينعش الآمال في قدرة البلاد على تجاوز حالة عدم الاستقرار التي شابتها المنافسات العرقية والتهديدات بالانفصال، بعد نحو ثلاثة عقود من نهاية حرب مدمرة.
واستفادت البوسنة من حالة انفتاح جديدة على توسيع الاتحاد الأوروبي بين مسؤولي التكتل الذين قالوا إن الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022 أظهر مخاطر وجود «مناطق رمادية» تزعزع استقرارها قوى أجنبية على حدود التكتل.
ومن المتوقع أن يتخذ زعماء التكتل قرارا رسميا في قمة تستمر يومين في بروكسل بدأت اليوم الخميس.
وتحتاج البوسنة إلى إجماع الأعضاء للحصول على الموافقة على بدء المحادثات، لكن زعماء كثيرين أشاروا لدى وصولهم إلى القمة إلى أنهم سيجيزون الأمر.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس «بعد الجهود الكثيرة التي بذلت في البوسنة والهرسك، أؤيد بشدة الاستعداد الآن للخطوات التالية لهذا البلد».
وأدلى زعماء النمسا وكرواتيا ولوكسمبورغ بتعليقات مماثلة. وحتى رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الذي اتخذ موقفا صارما تجاه شروط انضمام أعضاء جدد محتملين قال إن البوسنة فعلت ما يكفي لتوجيه الدعوة إليها، لكن يتعين عليها بذل مزيد من الجهود. وستكون الدعوة للانضمام إلى العضوية بداية لعملية من المرجح أن تستغرق سنوات.
وفي الأشهر القليلة الماضية، اعتمدت البوسنة قوانين تخص 14 أولوية حددتها المفوضية الأوروبية في عام 2019 تركز على الديموقراطية ووجود دولة تقوم بمهامها بفاعلية وسيادة القانون والحقوق الأساسية وإصلاح الإدارة العامة.