أحال ممثلو ادعاء أميركيون إلى القضاء منشوراً قالوا إنه يحمل تهديداً إلى القضاء، كتبه الرئيس السابق دونالد ترامب على منصة للتواصل الاجتماعي في وقت متأخر من مساء أول من أمس، وقالوا إنه يشير إلى احتمال ترهيب شهود والكشف بشكل غير مناسب عن أدلة سرية حصل عليها من السلطات.
وكتب ترامب في منشور على منصة «تروث سوشال» التي يملكها عبارة: «إذا لاحقتموني سوف ألاحقكم»، وذلك بعد يوم واحد من الدفع ببراءته من اتهامات بأنه دبّر مؤامرة جنائية لتغيير نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2020، والتي انتهت بهزيمته أمام منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وقال مكتب المستشار الخاص جاك سميث في الدعوى التي تم رفعها أمام محكمة واشنطن الاتحادية، إن «منشور ترامب أثار مخاوف من أنه قد يكشف علانية عن مواد سرية، مثل محاضر هيئة المحلفين الكبرى التي حصل عليها من ممثلي الادعاء».
وفي إطار عملية معروفة باسم «المكاشفة»، يُطلب من ممثلي الادعاء تزويد المتهمين بالأدلة ضدهم حتى يتمكنوا من إعداد المرافعات.
وقال ممثلو الادعاء: «يمكن أن يكون لذلك تأثير سلبي ضار على الشهود أو يؤثر سلباً على عدالة القضاء في هذه القضية»، مشيرين إلى أن ترامب لديه سجل من مهاجمة القضاة والمحامين العامين والشهود في قضايا أخرى ضده.
ووجهت إلى ترامب البالغ 77 عاماً ثلاث تهم جنائية إضافية في لائحة اتهام أصدرها الأسبوع الماضي المدعي الخاص جاك سميث، ودفع ترامب ببراءته من التهم الجديدة التي وجهت إليه على خلفية إساءة تعامله المفترض مع وثائق حكومية سرية للغاية.
ودفع ترامب ببراءته في إشعار مكتوب أرسله إلى المحكمة التي تنظر في القضية في فلوريدا، كما تنازل المرشح الأوفر حظاً لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسية عام 2024، عن حقه في التواجد في جلسة 10 أغسطس الجاري التي ستتلى فيها الاتهامات الجديدة.
وجاء الإشعار غداة دفع ترامب ببراءته أمام محكمة فيدرالية في واشنطن من تهم التآمر لقلب نتائج انتخابات 2020.
ومن المقرر أن يُحاكم الملياردير الجمهوري في فلوريدا في مايو من العام المقبل، بزعم أنه أخذ وثائق سرية إلى منتجعه مارالاغو ورفضه إعادتها.