عقدت وزارة الطاقة والبنية التحتية ووزارة البيئة في جمهورية كوريا، الاجتماع السابع للجنة التشغيل المشتركة للتعاون في إدارة الموارد المائية، بهدف تبادل أحدث التقنيات والخبرات في مجال إدارة المياه وتعزيز التعاون في المجالات ذات الصلة.
ترأس الاجتماع، الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي، كل من وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، المهندس شريف العلماء، والمدير العام لمكتب سياسات استخدام المياه في وزارة البيئة الكورية، سونغ هوان لي.
وقال العلماء إن المياه عنصر أساسي للحياة والنظم البيئية والاقتصادات، إذ تعد من الأولويات الوطنية الكبرى للعديد من الدول، لدورها الحيوي في تحقيق الأمن الغذائي، ورغم أن الإمارات تُعد من الدول الصحراوية ذات الموارد المحدودة من المياه العذبة الطبيعية فإنها حققت تقدماً ملحوظاً في إدارة الموارد المائية والاستدامة بالقطاع، بفضل تطوير استراتيجية الأمن المائي 2036، التي تهدف إلى ضمان وصول مستدام ومستمر إلى كميات كافية وآمنة من المياه.
وأضاف أن التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية كوريا في مجال إدارة الموارد المائية يُعد نموذجاً ناجحاً لتحقيق الأهداف المناخية العالمية، ومواجهة تحديات المستقبل في المياه والطاقة المستدامة، وذلك من خلال تسريع تطوير تقنيات مبتكرة في المجال، وتبادل المعرفة، وبناء القدرات، والاستفادة من أفضل الممارسات العالمية.
من جانبه، قال هوان لي إن جمهورية كوريا ودولة الإمارات وقعتا مذكرة تفاهم في عام 2015 لتعزيز التعاون في قطاع المياه، ومنذ ذلك الحين عقدت الدولتان ستة اجتماعات للجنة التشغيل المشتركة للتعاون في إدارة الموارد المائية، لمناقشة وتنفيذ مبادرات مشتركة في هذا القطاع، وأعرب عن أمله أن تكون التقنيات الكورية لإدارة المياه فعالة وقابلة للتطبيق.
وتضمن الاجتماع عروضاً تقديمية من جانب وزارة الطاقة والبنية التحتية، حول مبادرات مستقبلية تشمل مشروعاً تجريبياً لإدارة شبكات المياه الذكية للحد من المياه غير المستغلة، إضافة إلى إدارة المياه السطحية، والسيول، والسدود في الإمارات.
كما استعرض الخبراء الكوريون تقنيات متقدمة تشمل مشروعات الألواح الشمسية العائمة، إضافة إلى سياسات وتقنيات نظام الإنذار المبكر للفيضانات الحضرية في جمهورية كوريا.