أبرمت وزارة الاستثمار في دولة الإمارات، مذكرة تفاهم مع وزارة التنمية الرقمية والابتكار وصناعة الطيران في كازاخستان، وصندوق الثروة السيادية «سامروك كازينا»، بهدف إنشاء إطار للتعاون الاستثماري في مشروعات مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي في كازاخستان.
وأفاد بيان صادر أمس، بأن كلاً من وزير الاستثمار في الإمارات؛ محمد حسن السويدي، ووزير التنمية الرقمية والابتكارات وصناعة الطيران الكازاخستاني؛ بغداد موسين، والرئيس التنفيذي لـ«سامروك كازينا»، نورلان تشاكوبوف، وقعوا مذكرة التفاهم.
وتُعد مراكز البيانات من أبرز مقومات نجاح المؤسسات والشركات، حيث تستخدم لتخزين البيانات المهمة، وتشغيل التطبيقات.
وتشهد كازاخستان التي تعتبر من أكبر اقتصادات منطقة آسيا الوسطى، نمواً كبيراً في قطاع مراكز البيانات الخاصة بها؛ ويعود ذلك لارتفاع الطلب بشكل متزايد على حلول وتقنيات موارد الحوسبة، والسياسات الحكومية التقدمية والمتغيرة، وتطورات الذكاء الاصطناعي.
ومن المتوقع أن تشهد سوق مراكز البيانات في كازاخستان نمواً إجمالياً سنوياً يقدر بـ6.83% بين عام 2024 وعام 2028، ما يدعم نمو حجم السوق ليبلغ 416.7 مليون دولار.
وتنص مذكرة التفاهم على تعزيز التعاون الفعّال، وتطوير العلاقات الثنائية بين المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص، وتقترح المذكرة توفير حوافز تنافسية لدعم المبادرات ذات الصلة، وتسهيل تبادل الخبرات والمعرفة.
وقال السويدي: «تجسد مذكرة التفاهم التزامنا بتعزيز العلاقات الثنائية بين بلدينا، والعمل معاً لتحقيق رؤيتنا المشتركة في قطاع التنمية الاقتصادية، وستسهم الاستثمارات المخطط لها في مجال مراكز البيانات ومشروعات الذكاء الاصطناعي في كازاخستان بتعزيز ركائز بنيتها التحتية الرقمية المتنامية، بما يتيح للشركات المزيد من الفرص لتبني واكتساب مزايا الرقمنة».
من جهته، قال تشاكوبوف، إن «إنشاء مراكز البيانات ونموها أمر مهم لتحقيق التقدم التكنولوجي في كازاخستان، حيث إنها بمثابة المحرك الحيوي للابتكار، وتعزيز التنمية الاقتصادية، بما يضع كازاخستان في طليعة المشهد الرقمي العالمي، كما أن التطوير الاستراتيجي لمراكز البيانات يعزز القدرات المحلية، ويوفر بيئة مهيئة لجذب الاستثمارات الأجنبية، وذلك يدعم جهودنا لجعل كازاخستان وجهة للشركات العالمية التي تبحث عن بنية تحتية تكنولوجية قوية».