جمعت الحملة المجتمعية «الإمارات معك يا لبنان» 100 طن من المواد الإغاثية الإضافية، دعماً للأشقاء اللبنانيين، وذلك بقاعة البستان للمناسبات في إمارة الفجيرة، بمشاركة أكثر من 1000 متطوع من مختلف الجنسيات والشرائح والفئات.
وتأتي المساعدات الإغاثية الإضافية في إطار تمديد الحملة تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وإشراف سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.
وتولت كل من «مؤسسة حمد بن محمد الشرقي للأعمال الإنسانية» و«جمعية الفجيرة الخيرية» إدارة وتنظيم أنشطة تجميع المساعدات الإغاثية بإشراف مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.
وتقدم المتطوعين الشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي وأنجاله والشيخ أحمد بن حمد بن سيف الشرقي والشيخ عبدالله بن حمدان بن سهيل الشرقي وعدد من المسؤولين بإمارة الفجيرة، وتم تجميع 5000 من الطرود الإغاثية التي شملت المواد الغذائية الضرورية والمستلزمات الإيوائية الأساسية للشعب اللبناني الشقيق في ظل تداعيات الأزمة الحالية.
وأكد المستشار الخاص لصاحب السموّ حاكم الفجيرة رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الخيرية، سعيد بن محمد الرقباني، حرص قيادة دولة الإمارات برئاسة صاحب السموّ رئيس الدولة، حفظه الله، على الاستجابة العاجلة لإغاثة المتضررين والجرحى من الأشقاء اللبنانيين في هذه الأوقات الصعبة، مُشيراً إلى توجيهات صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، بمواصلة المساعدات الإغاثية في إطار حملة «الإمارات معك يا لبنان»، تجسيداً للقيم الإنسانية السامية والمبادئ الإماراتية النبيلة في التآخي والوئام والتآزر والسلام.
وقال مدير مؤسسة حمد بن محمد الشرقي للأعمال الإنسانية، سهيل راشد القاضي: إن المجتمع الإماراتي الأصيل يتصف بقيم البذل والعطاء والمساعدة والوفاء، ويظهر ذلك جلياً في مثل هذه الظروف والأوقات والمحن والأزمات، لافتاً إلى أن العمل الإنساني في مجتمعنا الإماراتي المتنوع راسخ وثابت، أرساه الآباء المؤسسون، وعززته قيادتنا الرشيدة عبر التضامن المجتمعي والتعاون المؤسسي، لدعم الشعب اللبناني الشقيق.
وشاركت في تجميع المساعدات الإغاثية.. المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية الإماراتية المانحة، وشملت: هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة حمد بن محمد الشرقي للأعمال الإنسانية، ومؤسسة أحمد بن زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، ومؤسسة دبي الإنسانية، ومؤسسة دبي العطاء، وجمعية الشارقة الخيرية، والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، ومؤسسة القلب الكبير، ومؤسسة الإمارات، ومؤسسة «متطوعين. إمارات»، ومركز الشارقة للعمل التطوعي، وجمعية الفجيرة الخيرية، ومؤسسة وطني الإمارات، وهيئة الأعمال الخيرية العالمية، وجمعية الإمارات الخيرية، وبيت الشارقة الخيري، وجمعية دار البر، وجمعية دبي الخيرية، ومؤسسة «يوم لدبي».
كما شهدت حملة «الإمارات معك يا لبنان»، مشاركة واسعة من الأطفال وكبار السن وأصحاب الهمم والعائلات، من مواطنين ومقيمين، حيث توافد المتطوعون لتجهيز الطرود الإغاثية دعماً للأشقاء في لبنان.
واستعرضت الحملة مظاهر إنسانية جسّدت تلاحم المجتمع الإماراتي وتفانيه في العمل الإنساني، إذ شارك الأطفال بجانب كبار السن والأسر المواطنة والمقيمة في عمليات تعبئة وتوزيع المواد الإغاثية، التي تهدف إلى دعم الشعب اللبناني في ظل الظروف التي يمر بها.
وأكد مشاركون أن الحملة تسهم في تعزيز قيم العمل التطوعي، وغرس روح العطاء بين الأجيال المختلفة.
وأعرب عدد من كبار السن الذين شاركوا في الحملة عن فخرهم بالمشاركة، معتبرين أنها تعكس روح التضامن المتأصلة في المجتمع الإماراتي.
وقال المتطوع عدنان محمد ديب، البالغ (70 عاماً): «وجودنا هنا اليوم يعكس التزامنا العميق بالقيم الإنسانية التي نشأنا عليها، وأورثنا إياها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما أنه يمثل استجابة لنداء القيادة الرشيدة، التي تحثنا دائماً على دعم الأشقاء، وتقديم العون للمحتاجين».
وأكد أن المشاركة في الحملة منحته شعوراً بالرضا والفخر، معتبراً أن «الحملة جزء من رسالة محبة وتضامن تصل إلى الشعب اللبناني، وتخفف عنه بعضاً من معاناته».
وأضاف أن «المبادرات تعزز الوحدة بين الشعوب وتذكرنا بأهمية العطاء، الذي يشكل ركناً أساسياً في نسيج مجتمعنا المتماسك».
وقالت عضو المجلس الوطني، شيخة سعيد الكعبي: «جئت مع أسرتي لنكون جزءاً من حملة (الإمارات معك يا لبنان)، وقد شاركنا في تجهيز الطرود بالمواد الإغاثية».
واعتبرت أن «هذه الحملات الإنسانية تجسّد قيم العطاء والتضامن التي نعتز بها جميعاً، وتعكس التزامنا العميق بمساعدة المحتاجين في الأوقات الصعبة».
كما أكدت مريم هارون، التي حضرت بصحبة أبنائها للمشاركة في الحملة الإنسانية، أهمية العطاء ومساعدة الآخرين. وقالت: «وجودنا هنا يعزز قيم التعاون والتضامن، ومساعدتنا لأشقائنا ستكون سبباً في إدخال البهجة إلى قلوبهم».
وأكدت الطفلة المتطوعة ماريا نبيل آل علي أن «كل طفل يستحق أن يكون سعيداً».
وقالت: «أريد أن أساعد الأطفال في لبنان ليشعروا بالفرح والأمل، من الجميل أن نكون معاً في دعم بعضنا بعضاً، وأتمنى أن تعود الفرحة إلى قلوب أطفال لبنان».
وأفاد المتطوع إسماعيل جلال البلوشي، من أصحاب الهمم، بأن «المشاركة في الفعاليات الإنسانية تعكس روح العطاء والإرادة القوية التي نملكها، ونسعى جميعاً لدعم أشقائنا في لبنان»، مشيراً إلى أن «كل يد تمتد بالعون تسهم في بناء مجتمع أفضل».