أفاد رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إبراهيم الجروان، بأن بقعة شمسية عملاقة ومميزة ظهرت على قرص الشمس مساء أول من أمس، ونهار أمس، وشوهدت بالعين المجردة قبل غروب الشمس بدقائق، ويمكن مشاهدتها خلال اليومين المقبلين.
وفسر الجروان طبيعة الكلفة الشمسية أو البقعة الشمسية، بأنها بقع على سطح الشمس – الغلاف الضوئي Photosphere – تتميز بدرجة حرارة منخفضة عن المناطق المحيطة بها وبنشاط مغناطيسي مكثف يمنع حمل الحرارة، مكوناً مناطق ذات حرارة سطحية منخفضة، تحدث مع وجود نشاط شمسي إكليلي وانفجارات وانطلاق مقذوفات كتلة إكليلية من إكليل الشمس.
وذكر أن مركز نشاط البقعة الشمسية يتطور على مراحل عدة، بدءاً من تكوين مجال مغناطيسي ثنائي القطب، مرفق عادة بظهور مفاجئ لبقعة براقة صغيرة تسمى الشعلة Faculae، وتعرف بأنها عبارة عن سحابات غازية مضيئة مكونة أساساً من الهيدروجين، وتقع فوق السطح المرئي للشمس قليلاً.
وأوضح أن «البقع الشمسية تتكون على فترات تمتد من أيام إلى أسابيع، ويمكن أن تمتد لأشهر، ويُعدّ الحد الأقصى للطاقة الشمسية أو الطاقة الشمسية القصوى هي فترة النشاط الشمسي الأكبر في الدورة الشمسية للشمس، إذ تبلغ مدة الدورة الشمسية الواحدة نحو 11 عاماً».
وأضاف أنه «من الممكن أن تحتوي الشمس على مئات البقع الشمسية في فترات، ومن الممكن ألا تحتوي على أيٍ منها خلال فترات أخرى»، مشيراً إلى أن ذلك عائد إلى أن البقع الشمسية لها دورات تظهر من خلالها، وهذه الدورات تحدث خلال 11 سنة. ولفت إلى أن الإحصاءات بدأت ترسم منحنى متزايداً في عدد البقع الشمسية التي من المتوقع أن يزداد عددها مع مرور الوقت بحيث تبلغ ذروتها مع حلول عامي 2025 و2026.
وذكر أن غياب أهم مظاهر سطح الشمس وهي البقع الشمسية هو أبرز الدلائل على ضعف النشاط الشمسي، ويعني ذلك الانخفاض في درجة الحرارة، وأن الأرض معرضة لعصر جليدي، كالذي حدث في الفترة من عام 1645 إلى عام 1715 حين استمر اختفاء البقع الشمسية نحو 80 سنة، أو ما يعادل سبع دورات شمسية متتالية، الأمر الذي حجب الدفء الكافي للغطاء النباتي، وتعرضت أوروبا لمجاعة كبيرة، مات على إثرها مئات الآلاف من الناس.