أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، أمس، عن توقيع أول عقد تجاري لتوريد وقود اليورانيوم مع الشركة الوطنية للطاقة الذرية في كازاخستان «كازاتومبروم»، وذلك لضمان إمدادات الوقود لمحطات براكة للطاقة النووية السلمية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، حيث يمهد هذا العقد لمجالات جديدة للتعاون المستقبلي بين الجانبين، ويدعم الاستراتيجية التي اعتمدتها مؤسسة الإمارات للطاقة النووية منذ بداية البرنامج النووي السلمي الإماراتي، والتي تتضمن تنويع المشتريات والمورّدين لضمان إمدادات آمنة ومستدامة للوقود النووي.
جاء توقيع العقد خلال الزيارة الرسمية لرئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، إلى دولة الإمارات، والتي شارك خلالها وفد الشركة الوطنية للطاقة الذرية في كازاخستان بمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 28)، حيث تم التوقيع بحضور مسؤولين من البلدين خلال المؤتمر.
وتتمتع هذه الاتفاقية بأهمية استراتيجية، نظراً لأن كازاخستان هي أكبر منتج لليورانيوم في العالم، حيث تمتلك ما يقرب من 12% من موارد اليورانيوم القابلة للاستخراج، وتنتج 40% من إمدادات اليورانيوم على المستوى العالمي، حيث استخرجت 42% من اليورانيوم في العالم خلال عام 2022.
وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، محمد الحمادي، إن «المؤسسة لديها استراتيجية شاملة لإدارة الوقود في محطات براكة، حيث وقعت عقوداً في عام 2012 مع عدد من المورّدين العالميين، لضمان إمدادات مستدامة وآمنة»، مشيراً إلى أن الاتفاقية التي تم توقيعها مع شركة «كازاتومبروم»، باعتبارها أكبر منتج لليورانيوم على مستوى العالم، ذات أهمية استراتيجية لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، التي تتضمن الاستمرار في تنويع وتأمين إمدادات الوقود.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «كازاتومبروم»، ميرزان يوسوبوف: «يسرنا إضافة دولة الإمارات للدول التي نقوم بتزويدها بالوقود، لاسيما مع سجل (كازاتومبروم) في مجال الإمداد وسُمعتها في السوق في مجال الاستدامة، وهو ما يأتي في إطار أجندة أمن الطاقة والحياد المناخي في دولة الإمارات».
وأضاف: «نأمل أن تتعزز شراكتنا في المستقبل، ما يؤدي إلى إبرام عقود جديدة لإمدادات موثوقة من اليورانيوم الطبيعي لمحطات براكة للطاقة النووية».
• العقد يدعم استراتيجية المؤسسة لتنويع المشتريات والمورّدين.
تعاون مع «تيراباور» الأميركية لتطوير «تقنيات» الطاقة النووية
وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مذكرة تفاهم مع شركة «تيراباور» الأميركية المتخصصة في الابتكار في قطاع الطاقة النووية، بهدف التعاون المشترك في مجال تطوير تطبيقات التقنيات المتقدمة في هذا القطاع. وتم توقيع المذكرة على هامش مؤتمر «كوب 28»، من قبل نائب المدير التنفيذي لبرنامج البحث والتطوير في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، أحمد المزروعي، والرئيس التنفيذي لـ«تيراباور»، كريس لافيسك، بحضور العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، محمد الحمادي، ورئيس مجلس إدارة «تيراباور»، بيل غيتس.
وستتعاون مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و«تيراباور» في مجموعة من المجالات، بما في ذلك التصميم الفني والجدوى التجارية لتطوير تقنية «الناتريوم»، التي ابتكرتها الشركة الأميركية في كل من دولة الإمارات والولايات المتحدة.
وسيتم استخدام هذه التكنولوجيا بشكل أساسي في إنتاج الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية، إلى جانب التطبيقات غير التقليدية للطاقة النووية التي تشمل إنتاج الهيدروجين.