أعلن وزير دولة للتجارة الخارجية رئيس المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، أن «الإمارات عازمة على أن تكون رائداً عالمياً في الاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة في التجارة مع العالم»، مشيراً إلى أن «القطاعين الحكومي والخاص في الدولة يعملان حالياً معاً من أجل استخدام التكنولوجيا لإيجاد حلول للتحديات التجارية وربط البنوك ببعضها بعضاً وتسهيل تمويل التجارة، خصوصاً للشركات الصغيرة والمتوسطة».
ونوه الزيودي، في افتتاح «منتدى تكنولوجيا التجارة»، أمس، في إطار اجتماعات منظمة التجارة العالمية، بأن «موانئ دبي العالمية تدعم تمويل التجارة العالمية عبر ربط المشاريع الصغيرة بالحصول على التمويل الذي تريده، ما يدعم النظام التجاري العالمي ككل»، مشيراً إلى أن «العالم بحاجة إلى تسريع مرور حركة البضائع والخدمات عبر الحدود بطرق أكثر سهولة وأمناً وكفاءة وشفافية عبر الاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة».
ودعا الزيودي إلى زيادة التطبيقات الحديثة التي تدعم سلاسل التوريد العالمية في الوقت الراهن، من خلال الذكاء الاصطناعي لدعم طرق الملاحة واستخدام «البلوك تشين» في إجراءات الجمارك وحلول الدفع وعمليات تمويل التجارة ونظم التنبؤ بالأزمات وإدارتها.
من جانبه، دعا المدير التنفيذي لعمليات حلول التجارة الرقمية في موانئ دبي العالمية، محمود البستكي، إلى إيجاد نظام عالمي يسهل حركة التجارة، ويعتمد على التقنيات الحديثة لتبادل البيانات وتسهيل الإجراءات وتسريع نقل البضائع وتقليص الأوراق والوقت الزمني اللازم لإتمام العمليات التجارية وربط الدول ببعضها بعضاً.
وأوضح البستكي، في تصريحات صحافية، على هامش منتدى تكنولوجيا التجارة، أن «دور التقنيات والتكنولوجيات الحديثة في تسهيل حركة التجارة يُعد ضرورة لا غنى عنها في المستقبل لزيادة الصادرات والواردات ونمو حركة التجارة، في ضوء التحديات الكثيرة التي تواجه حركة التجارة العالمية خصوصاً التقنيات المرتبطة بالهواتف المتحركة والبلوك تشين والذكاء الاصطناعي، مع دعم الثقة بين الدول الأعضاء»، مشيراً إلى أن «الاتفاقيات الثنائية ليست كافية لتحقيق ذلك حيث يقتصر دورها على بعض التسهيل لحركة التجارة فقط».
ونوه بأن دور موانئ دبي العالمية، امتد من مجرد إدارة موانئ في مرحلة سابقة، إلى القيام أيضاً بعمليات الشحن والنقل والتفريغ والتوصيل وخلافه.