أكد المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف جمال جامع المشرخ، أن دولة الامارات تعمل مع المجتمع الدولي من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، كما تدين وبشدة العقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني ومحاولات تهجيره، وتؤكد ضَرورة اعتماد المجتمع الدولي معايير موحدة لإدانة انتهاكات القانون الدولي الإنساني.
جاء ذلك خلال الحدث الجانبي الوزاري رفيع المستوى الذي عقد على هامش الاحتفال بالذكرى الـ75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في جنيف، تحت عنوان حالة “حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.. الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”.
وأوضح المشرخ، أن دولة الإمارات ومن خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، حريصة على العمل مع الأطراف الدولية والأمم المتحدة في سبيل الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في غزة لأسباب إنسانية، وإعادة التهدئة لحقن الدماء والحفاظ على أرواح المدنيين كافة وتوفير الحماية لهم.
وقال إن الإمارات حرصت إيماناً منها وضمن جهودها المتواصلة في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني الشقيق، على تقديم المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع المنظمات الدولية المختصة، للأسر المتأثرة وبصفة خاصة الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى، لافتا إلى أن دولة الإمارات أرسلت طائرات محملة بالمواد الغذائية والطبية والإغاثية والاحتياجات الأساسية، وأنشأت مستشفى ميدانيا متكاملا مجهزا داخل قطاع غزة، واستقبلت أطفالاً مصابين ومرضى في مستشفيات الدولة، كما نظمت في هذا الإطار، بالتنسيق مع جمهورية مصر العربية زيارة لــ 12 دولة عضواً بمجلس الأمن الدولي إلى معبر رفح؛ لفهم المعاناة التي يعيشها سكان القطاع، وللاطلاع بشكل مباشر على حجم الدمار في غزة، وعلى سير تقديم المساعدات والعمليات الطبية والإنسانية.
وجدّد المشرخ في ختام كلمته أمام هذا الحدث، التأكيد على التزام دولة الإمارات الدائم والتاريخي بدعم الشعب الفلسطيني لنيل كافة حقوقه المشروعة، وأنها ستواصل جهودها لتحقيق السلام من خلال خطوات ملموسة وخطة عملية لتحقيق حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، تماشياً مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وما يتم التفاوض عليه بين الطرفين بدعم دولي كامل.