قام سعادة عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، خلال اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بصيغة آريا حول أثر الذكاء الاصطناعي على خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والخاطئة.. باستعراض أولويات دولة الإمارات في اتباع إطار عمل دولي لحوكمة الذكاء الاصطناعي.
وأكد أهمية احترام الاختلافات بما يسمح بتطوير الذكاء الاصطناعي في السياق الوطني أو الإقليمي المناسب، وتفادي الفجوات الاقتصادية بين الدول المتطورة والدول النامية.
ويهدف اجتماع المجلس – المنعقد بصيغة آريا والذي تم تنظيمه بشكل مشترك من قبل دولة الإمارات وألبانيا – إلى مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي المتمثلة في نشر خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والخاطئة ضمن سياق الحفاظ على السلام والأمن الدولي.
كما ناقش الاجتماع الاستراتيجيات التي تسعى للتصدي لهذه المشاكل وحشد التعاون الدولي وتطوير الإجراءات الوقائية والتنظيم الذاتي من خلال الشراكات العامة والخاصة.
وسلط سعادة مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة الضوء على فوائد الذكاء الاصطناعي في تطوير التكنولوجيا وتحقيق التنمية المستدامة، وعلى إمكانيات العمل الدولي الفعال في مواجهة المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أهمية السياسات العالمية الشاملة، وتبادل المعرفة، وبناء الكفاءات لمواجهة تحديات حوكمة الذكاء الاصطناعي.
وشدد شرف على أنه “بهدف توجيه الذكاء الاصطناعي نحو اتخاذ القرارات الأخلاقية التي تدعم الشمولية والتسامح والازدهار وليس العكس ينبغي علينا التسلح بالعلم والمعرفة، حيث يجب أن نسعى نحو إدارة طرق ومحتوى التعلم في الذكاء الاصطناعي عوضاً عن التحكم بالنتائج والتداعيات”.
وأكد أهمية تفادي المزيد من الاستقطاب العالمي في مساعي تطوير الإطار العمل الدولي لحوكمة الذكاء الاصطناعي وقال سعادته ” يجب علينا الحفاظ على مجالات التعاون وتبادل المعلومات وتحديد أفضل الممارسات التي تضمن مواجهة الأنظمة لسوء الاستخدام المحتمل لهذه التكنولوجيا”.
وأضاف ” يساهم نقاش اليوم باطلاع المجتمع الدولي إضافةً إلى مجلس الأمن على الفوائد والمخاطر المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والخطوات الممكن اتخاذها للتعامل مع التحديات ذات الصلة”.
وخلال هذا الاجتماع تحدث كل من مليسا فليمنج، وكيلة الأمين العام للتواصل العالمي، ورهف حرفوش، عالمة أنثربولوجيا وعضو المجلس الاستشاري للذكاء الاصطناعي للأمين العام، وجنيفر وودارد، الشريك المؤسس لمؤسسة “إنسيكت إنتيليجنس”.
يذكر أنّ الشهر الحالي هو آخر شهر من مدة عضوية دولة الإمارات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كعضو منتحب والممتدة لعامين وخلال هذه المدة، ارتقت دولة الإمارات بالابتكار والتكنولوجيا من خلال تطبيقه ضمن سياق تعزيز جهود السلم والأمن الدوليين.