أفادت وزارة الطاقة والبنية التحتية بأن مشاركتها في فعاليات النسخة الـ40 من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2024)، خلال الفترة من الرابع إلى السابع من نوفمبر الجاري، ستركز على جهود الإمارات في استكشاف الدور الحيوي للذكاء الاصطناعي، والتمويل، في تسريع عملية الانتقال العالمي للطاقة.
وقال وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، المهندس شريف العلماء: «نسير في دولة الإمارات بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها في الطاقة النظيفة والمتجددة، والانتقال إلى مستقبل طاقة أكثر استدامة، ونحن ملتزمون بتحقيق انتقال عادل ومنظم للطاقة، بما يتماشى مع (اتفاق الإمارات) التاريخي الذي يضع العالم على مسار العمل المناخي الصحيح، ويشكل نقطة تحول استثنائية».
وأضاف: «استثمرت الإمارات أكثر من 150 مليار درهم، منها 45 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة، فيما نخطط لاستثمار 500 مليار درهم أخرى في قطاع الطاقة خلال الـ30 عاماً المقبلة، لتحقيق الحياد المناخي».
وأوضح أن أبرز تحديث لاستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، يتمثل في مضاعفة إسهام الطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف بحلول 2030، وخفض الانبعاثات للوصول إلى الحياد المناخي في قطاع الكهرباء والمياه بحلول 2050، ورفع كفاءة الاستهلاك الفردي والمؤسسي بنسبة 42% – 45% مقارنة بسنة 2019، إضافة إلى رفع إجمالي القدرة المركبة للطاقة النظيفة إلى 19.8 غيغاواط، ورفع إسهام توليد الطاقة النظيفة إلى 32% بحلول 2030.
ولفت إلى أنه لمواصلة جهود الدولة للتحول في قطاع الطاقة، فقد تم في عام 2023 إطلاق الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050 الهادفة إلى ترسيخ موقع الدولة، كمنتج ومصدر للهيدروجين منخفض الانبعاثات بحلول 2031، وتطوير سلاسل الإمداد، وإنشاء ثلاث واحات هيدروجين لتطوير هذه الصناعة، إضافة إلى تعزيز القدرات المحلية للإنتاج إلى 1.4 مليون طن متري في السنة من الهيدروجين منخفض الانبعاث بحلول 2031، و7.5 ملايين طن سنوياً بحلول 2040، لتصل إلى 15 مليون طن متري في السنة بحلول 2050.
وقال إن رؤية الإمارات ترتكز على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، من خلال زيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة، مشيراً إلى أن الدولة حققت نتائج وإنجازات طموحة في هذا المجال، إذ بلغ إنتاج الطاقة المتجددة في الإمارات حالياً ستة غيغاواط، والطاقة النووية 5.6 غيغاواط، مؤكداً حرص الإمارات على دعم الابتكار، وتبنّي التقنيات الحديثة، لتعزيز جهود الانتقال إلى مصادر طاقة أكثر استدامة ونظافة.
• رؤية الدولة ترتكز على تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة.