وصلت إلى كل من تركيا وسورية، أمس، خمس طائرات شحن، تحمل مواد إغاثية لضحايا الزلزال في البلدين، ليبلغ إجمالي ما أرسلته الإمارات إليهما 27 طائرة شحن، ضمن عملية الفارس الشهم/2، التي تقودها قيادة العمليات المشتركة بتوجيهات القيادة، وتتواصل جهودها الإغاثية في البلدين، بالتعاون مع الشركاء.
وبلغ إجمالي ما سيّرته الإمارات إلى تركيا 17 طائرة شحن، بعد وصول طائرتين أمس، كما بلغ إجمالي ما سيرته إلى سورية 10 طائرات شحن، بعد وصول ثلاث طائرات تحمل على متنها 107 أطنان من المواد الإغاثية، منها 87 طن مواد غذائية، و20 طناً من المواد الطبية، و432 خيمة لإيواء المتضررين من الزلزال. ويستمر العمل في تجهيز المستشفى الميداني المتنقل في منطقة إصلاحية بتركيا، تمهيداً لافتتاحه لاستقبال المصابين، والبدء بتقديم الرعاية الطبية لهم.
وتستكمل فرق البحث والإنقاذ جهودها وسط ظروف مناخية صعبة، تنخفض فيها درجات الحرارة بشكل كبير، حيث نجح الفريق في إنقاذ أربعة أشخاص في منطقة كرمان مرعش، واستخرج تسع ضحايا من تحت الأنقاض، ولاتزال الفرق تستكمل جهودها.
وبلغ عدد فرق البحث والإنقاذ في جمهوريتي تركيا وسورية 134 فرد إنقاذ إماراتياً، يقومون بواجبهم الإنساني في ظل سوء الأحوال الجوية.
من جانب آخر، تدشن «طيران الإمارات» جسراً جوياً بالتنسيق مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية IHC لنقل الإمدادات العاجلة والمواد والمعدات الطبية لدعم جهود الإغاثة على الأرض وأنشطة البحث والإنقاذ في أعقاب الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا وسورية.
وانطلقت رحلتا «طيران الإمارات» «ئي كيه 121» و«ئي كيه 117»، أمس، وعلى متنهما الشحنات الأولى من الإمدادات التي تتكون من بطانيات حرارية وخيام عائلية من مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، تليها حمولة الإغاثة من الأطقم الطبية ومواد الإيواء المقدمة من منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الغذاء العالمي بتنسيق من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية.
وتخطط «الإمارات للشحن الجوي» ذراع «طيران الإمارات للشحن»، لتخصيص طاقة شحن تصل إلى 100 طن من مواد الإغاثة الإنسانية على مدار الأسبوعين المقبلين، عبر عمليات رحلاتها اليومية إلى إسطنبول.
وستتسلم منظمات محلية الإمدادات الطارئة من «طيران الإمارات» لنقلها إلى المناطق المتضررة في جنوب تركيا وشمال سورية، ودعم فرق الطوارئ على الأرض، وتقديم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها لمئات الآلاف من الأشخاص المتضررين من الزلازل.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: «نقف مع الشعبين التركي والسوري، ونعمل مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، للمساعدة في تقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين من الزلازل، ودعم جهود الإنقاذ المعقدة على الأرض. لدينا في (طيران الإمارات) خبرات واسعة في دعم جهود الإغاثة الإنسانية، ومن خلال رحلاتنا اليومية الثلاث إلى إسطنبول، سنوفر سعة كبيرة لنقل مواد الإغاثة والإمدادات الطبية. كما تسهم (طيران الإمارات) في الجهود الإنسانية المستمرة لدولة الإمارات لدعم تركيا وسورية. ويمكننا بفضل موقع دبي الفريد، ومكانتها كأكبر مركز لوجستي دولي للمساعدات في العالم، أن نصل بكفاءة إلى المناطق المنكوبة بالكوارث والأشخاص المتضررين في أسرع وقت ممكن».
وتسابق فرق البحث والإنقاذ الإماراتية، المكونة من 134 منقذاً، ضمن عملية «الفارس الشهم 2» في كل من سورية وتركيا الزمن لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، ضمن جهود دولة الإمارات لتخفيف آثار الزلزال الذي ضرب مناطق من البلدين أخيراً. وكشفت قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع عن توزيع فرق البحث والإنقاذ الإماراتية على مناطق متأثرة عدة، مزوّدين بآليات مجهزة بالمعدات الخاصة بإزالة الأنقاض.
وأكدت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع أن الوضع الكارثي الناتج عن زلزال شرق المتوسط تطلّب وقفة جادة لإغاثة الشعبين السوري والتركي، فكانت الاستجابة بحجم الحدث، انطلاقاً من نهج راسخ لدى دولة الإمارات، علاوة على الفهم العميق لأهمية عامل الوقت في تقديم المساعدة الضرورية.
وكانت فرق الإنقاذ الإماراتية من أوائل الفرق التي وصلت للمواقع المتضررة، حيث تتميز استجابة الإمارات لمساعدة المتأثرين في مناطق الكوارث الطبيعية بالوصول المبكر، وتعدد أنواع المساعدة بناء على التقييم السريع والمستجدات على الأرض، بناء على الاحتياجات والمتطلبات لضمان المساعدة الحقيقية.
من جانبه، ذكر رئيس اللجنة العليا للإشراف على المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، محمد إبراهيم الشيباني، أن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ملتزمة تزويد المتضررين من الزلازل بالدعم الإنساني والموارد التي يحتاجون إليها، ونتخذ إجراءات عاجلة من خلال تسهيل عمليات النقل الجوي للإمدادات الطبية الحيوية ومواد الإيواء، وغيرها من متطلبات الإغاثة المقدمة من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، لتلبية الطلب الملح على المساعدات في المناطق المنكوبة.
وترتبط «الإمارات للشحن الجوي» بشراكة طويلة الأمد مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ما يتيح للناقلة قيادة العديد من مهام الإغاثة بسرعة، ونقل الإمدادات الإنسانية للمجتمعات المتأثرة بالكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ الطبية والأوبئة والأزمات الأخرى في جميع أنحاء العالم.
وكانت «طيران الإمارات» سهّلت جهود الإغاثة إلى لبنان عام 2020، في أعقاب الانفجار الذي ضرب ميناء بيروت، وفي عام 2021 أنشأت جسراً جوياً إنسانياً بين دبي والهند، لنقل المواد الطبية والإغاثية العاجلة لدعم جهود تلك الدولة في احتواء تفشي «كوفيد-19»، وفي العام الماضي وفرت الناقلة سعة شحن للمنظمات العاملة مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، لنقل المعدات والإمدادات الحيوية مباشرة إلى خمس مدن باكستانية دمّرتها الفيضانات.
ودأبت «طيران الإمارات» على دعم الرحلات الإنسانية بالشراكة مع «مؤسسة إيرباص»، ونقلت طائرات الإمارات A380 منذ عام 2013 أكثر من 120 طناً من المواد الغذائية ومعدات الطوارئ الحيوية إلى المحتاجين في مختلف أنحاء العالم.
• المساعدات الطارئة من دبي إلى إسطنبول.. ستنقل إلى المواقع المنكوبة في جنوب تركيا والمدن السورية المتضرّرة.
• رحلات لنقل 100 طن من مواد الإغاثة الطارئة، بالتنسيق مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية.
• 134 منقذاً إماراتياً يسابقون الزمن للعثور على ناجين تحت الأنقاض إثر زلزال تركيا وسورية.