وسعت دولة الإمارات بالشراكة مع المعونة الأميركية للاجئين في الشرق الأدنى «أنيرا»، نطاق المساعدات لقطاع غزة، لمواجهة الأزمة الإنسانية التي تهدد حياة شعب غزة الشقيق.
ووصلت، أمس، سفينة تحمل 400 طن من المعونات الغذائية إلى ميناء أشدود عبر ميناء لارنكا في قبرص، ليتم نقلها في شاحنات إلى غزة، لإيصال المساعدات المُلحة، وتلبية احتياجات شعب غزة الشقيق.
وقالت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي: «لاتزال هناك حاجة مُلحة – اليوم أكثر من أي وقت مضى- لتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية التي تسهم في إنقاذ حياة سكان قطاع غزة، وتواصل دولة الإمارات سعيها من خلال الطرق المتاحة كافة، براً وجواً وبحراً، لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة والغذاء إلى القطاع. كما تحرص على التعاون مع الشركاء الدوليين، لتقديم الإغاثة للمدنيين في قطاع غزة ممن يواجهون ظروفاً إنسانية مأساوية».
وقال الرئيس المدير التنفيذي لـ«أنيرا»، شون كارول: «تعرب (أنيرا) عن امتنانها العميق للتعاون مع حكومة دولة الإمارات، لتقديم الغذاء والمساعدات الأخرى المُلحة إلى الفلسطينيين في غزة. كما نأمل أن تكون هذه أول شحنة ضمن المزيد من آلاف الأطنان من المساعدات في المستقبل التي سترسل من خلال السفن أو الشاحنات».
وأضاف: «سنقدم أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى شمال القطاع، حيث يواجه العديد خطر الموت جوعاً. وقد قدمت (أنيرا) ما يزيد على 24 مليون وجبة في غزة منذ منتصف أكتوبر، كما سيسهم هذا التعاون بتقديم ملايين الوجبات الأخرى في هذه اللحظة الحرجة».
وتؤكد دولة الإمارات التزامها بدعم الجهود الإنسانية كافة، بالتعاون مع المجتمع الدولي، للتخفيف من الأزمة. كما تقدر دعم حكومة قبرص ومبادرة أمالثيا في هذا الصدد. وقدمت دولة الإمارات ما يزيد على 31 ألف طن من الإمدادات العاجلة، بما في ذلك المساعدات الغذائية والإغاثية والمواد الطبية، عبر 250 رحلة جوية، و38 عملية إسقاط جوي، و1160 شاحنة، وثلاث سفن.