أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس، إرسال دعم بنحو 2500 مولد كهربائي للمدنيين المتضررين نتيجة للأزمة المستمرة في أوكرانيا، التي أدت إلى حدوث انقطاعات في التيار الكهربائي، وذلك لمساعدتهم على مواجهة ظروف الشتاء القاسية. وفيما قتل ثمانية أشخاص، وأصيب 20 آخرون، بقصف روسي في وسط مدينة «خيرسون»، دعت الولايات المتحدة، بتهكم، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى الاعتراف بالواقع، وسحب جيشه من أوكرانيا، بعد وصفه أخيراً النزاع هناك بأنه «حرب».
وتفصيلاً، أعلنت دولة الإمارات أمس، إرسال دعم بنحو 2500 مولد كهربائي للمدنيين المتضررين نتيجة للأزمة المستمرة في أوكرانيا، التي أدت إلى تأثر البنية التحتية للطاقة، وحدوث انقطاعات في التيار الكهربائي، وذلك لمساعداتهم على مواجهة ظروف الشتاء القاسية.
وتتضمن المساعدات 2500 مولد كهربائي منزلي، تراوح طاقة المولد الواحد من 3.5 كيلوواط إلى 8 كيلوواط، حيث ستسهم هذه المولدات في توفير الطاقة لمنازل المدنيين، ما سيساعد على تخفيف الآثار المعيشية الصعبة للأسر المتضررة من الأزمة.
وقالت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، إن هذه المساعدات لأوكرانيا تأتي انطلاقاً من إيمان دولة الإمارات بأهمية التضامن الإنساني، خاصة في حالات النزاعات، وتندرج ضمن جهود الدولة المستمرة في التخفيف من التداعيات الإنسانية للأزمة الأوكرانية.
وستقوم دولة الإمارات بنقل نحو 1200 مولد كهربائي إلى العاصمة البولندية وارسو، على أن تقوم بنقل بقية المولدات في يناير المقبل.
يأتي هذا الدعم المقدم ضمن المساعدات الإغاثية الإنسانية التي خصصتها دولة الإمارات إلى المدنيين المتضررين من الأزمة في أوكرانيا بقيمة 100 مليون دولار.
تجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات بادرت منذ بداية الأزمة في التخفيف عن المتضررين منها، حيث قامت مسبقاً بتسيير نحو ثماني طائرات، تحمل على متنها 360 طناً من المساعدات الغذائية والطبية وسيارات الإسعاف للاجئين الأوكرانيين في بولندا ومولدوفا وبلغاريا، وذلك استجابة لنداء منظمة الأمم المتحدة العاجل، وخطة الاستجابة الإقليمية للاجئين من أوكرانيا.
ميدانياً، قتل ثمانية أشخاص، وأصيب 20 آخرون، بقصف روسي في وسط مدينة «خيرسون»، طبقاً لما ذكرته الإدارة الرئاسية لكييف.
ونشر نائب رئيس مكتب الرئاسة، كيريلو تيموشينكو، صوراً لأشخاص يبدو أنهم قتلوا، بوسط المدينة، على قناته «تليغرام»، أمس. وكانت المدينة قد تم تحريرها أخيراً من القوات الروسية.
وأضاف أن «الروس ارتكبوا الإرهاب مرة أخرى، وقصفوا وسط المدينة. ولقي أشخاص حتفهم، ودمرت مبان»،
ودان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الهجوم ووصفه بأنه جريمة أخرى ارتكبتها روسيا، قبل أعياد الميلاد (الكريسماس).
وقال زيلينسكي عبر مواقع التواصل الاجتماعي «السبت صباحاً، عشية عيد الميلاد في وسط المدينة. ليست منشآت عسكرية. ليست حرباً وفق ما هو متعارف عليه. هو إرهاب وقتل للتخويف والتلذذ» بالقتل.
ودان زيلينسكي الهجوم قائلاً «لابدّ من أن يرى العالم ويفهم ما هو الشرّ المطلق الذي نناضل ضدّه»، مكرراً وصفه الجيش الروسي بـ«الإرهابي».
وفي لندن رجحت الاستخبارات البريطانية أن تكون قلة الذخيرة والصواريخ وراء الحد من العمليات الهجومية الروسية في أوكرانيا.
وفي تحديث استخباراتي يومي من وزارة الدفاع البريطانية، «من المرجح أن الكرملين حد من ضرباته الصاروخية طويلة المدى ضد البنية التحتية الأوكرانية لنحو مرة في الأسبوع، جراء محدودية صواريخ كروز المتاحة».
وفي واشنطن دعت الولايات المتحدة، بتهكم، الرئيس الروسي، الجمعة، إلى الاعتراف بالواقع، وسحب جيشه من أوكرانيا بعد وصفه أخيراً النزاع هناك بأنه «حرب».
وأطلقت روسيا رسمياً على حربها على أوكرانيا تسمية «عملية عسكرية خاصة». لكن في مؤتمر صحافي الخميس، استخدم بوتين نفسه مصطلح «حرب»، حين أعرب عن أمله بأن ينتهي النزاع في أقرب وقت ممكن.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية «منذ 24 فبراير أدركت الولايات المتحدة وبقية العالم أن العملية العسكرية الخاصة لبوتين كانت حرباً عدوانية وغير مبررة ضد أوكرانيا.. أخيراً بعد 300 يوم وصف بوتين الحرب كما هي».
وأضاف «في خطوة تالية للاعتراف بالواقع، نحضه على إنهاء هذه الحرب، من خلال سحب قواته من أوكرانيا».