اختتم اليوم في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية اجتماع ما بين الدورتين والجلسة العامة الاستثنائية التاريخية لعملية كيمبرلي المفوضة من الأمم المتحدة، مع إحراز تقدم في المجالات الرئيسية التي سيكون لها تأثير على التجارة العالمية في الماس الطبيعي.
وشهد اجتماع ما بين دورتي عملية كيمبرلي والجلسة العامة الاستثنائية، اللذان عُقدا في برج أبتاون في منطقة أبتاون تاور، المقر الرئيسي لمركز دبي للسلع المتعددة، مشاركة المئات من ممثلي صناعة الماس والمجتمع المدني وحكومات العالم.
وتتولى دولة الإمارات العربية المتحدة رئاسة عملية كيمبرلي بتفويض من الأمم المتحدة في عام 2024 وذلك للمرة الثانية، وهو إنجاز تاريخي، تحت قيادة الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، أحمد بن سليم.
تم خلال هذا الحدث إصدار واعتماد قرارات إدارية وتبني أفضل الممارسات. وتم إحراز تقدم كبير فيما يتعلق بإعادة انضمام جمهورية أفريقيا الوسطى إلى عملية كيمبرلي، فقد كانت البلاد تخضع منذ عام 2013 لحظر مؤقت على استيراد وتصدير الماس الخام بسبب الاضطرابات. وبعد الجلسة العامة الاستثنائية، تم تحديد موعد لإيفاد بعثة المراجعة ليكون في سبتمبر 2024. وقد دعا رئيس عملية كيمبرلي، أحمد بن سليم، بشكل فعّال إلى إرسال بعثة مراجعة في ضوء تحسن الوضع الأمني.
من جانب آخر، ركّزت جلسة عقدت على هامش هذا الحدث على المصدر وإمكانية التتبع والتكنولوجيا لاستكشاف التقنيات المبتكرة وحلول التتبع المتاحة لمواجهة التحديات المستقبلية في مشهد تجارة الماس العالمية.
وفي هذه المناسبة، قال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة: “نحن سعداء بروح التعاون والرغبة في إحداث التغيير في عملية كيمبرلي. وفي إطار عام الإنجازات، دفعت دولة الإمارات العربية المتحدة بأجندة جريئة للتغلب على الجمود السياسي واتخاذ إجراءات ملموسة، بما في ذلك إنشاء أمانة دائمة في بوتسوانا واستكمال دورة مراجعة وإصلاح عملية كيمبرلي، إلى جانب أمور أخرى”.
من جانبه، قال جاف بامينجو، ممثل ائتلاف المجتمع المدني: “إننا نرى بوادر مشجعة إزاء التقدم التدريجي ولكن الهش، الذي تم إحرازه فيما يتعلق بجمهورية أفريقيا الوسطى، التي كانت خاضعة لتدابير تقييدية بموجب عملية كيمبرلي منذ عام 2013. إن الانخراط المتجدد لحكومة جمهورية أفريقيا الوسطى مع فريق المراقبة التابع لجمهورية أفريقيا الوسطى، تشير إلى تحرك إيجابي نحو التعاون.”
بدورها، قالت فرييل زروكي، رئيسة المجلس العالمي للماس: بالنسبة للأغلبية، يعتبر الماس الطبيعي مصدراً للتنمية. فقد وفر ولا يزال يوفر التعليم المجاني والرعاية الصحية في دول مثل بوتسوانا ويدعم سبل العيش لـ 10 ملايين شخص حول العالم.”
وأضافت: “نجن سعداء أيضاً بأن المناقشات بشأن جمهورية أفريقيا الوسطى حافظت على لهجة إيجابية، بما في ذلك الخطط المتقدمة لإيفاد بعثة المراجعة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى في المستقبل القريب.”