عبّرت دولة الإمارات عن تعازيها الصادقة، وتضامنها مع جورجيا الصديقة، في ضحايا حادثة انهيار التربة في منطقة راتشا، التي تسببت في مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، وفقدان العشرات، وإحداث أضرار جسيمة.
وأعربت وزارة الخارجية في بيان، عن خالص تعازي دولة الإمارات ومواساتها لحكومة جورجيا وشعبها الصديق، وأهالي وذوي الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وكانت وزارة الداخلية الجورجية أعلنت، أمس، أنّه تمّ العثور على 11 جثة في إطار عملية البحث والإنقاذ، بعد انزلاق تربة شهدته منطقة راتشا الجبلية الواقعة في شمال غرب جورجيا، لافتة إلى مشاركة نحو 400 من رجال الإطفاء والإنقاذ وأفراد من وحدات الشرطة المختلفة في عمليات الإنقاذ والبحث عن المفقودين، وأكدت إجلاء أكثر من 140 شخصاً من المنطقة المنكوبة.
وقال رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباشفيلي، للصحافيين، خلال تفقده المكان، إن «الوضع صعب جداً»، وأفاد بأنّ رجال الإنقاذ يواصلون البحث عن المفقودين، مضيفاً أنه أمر الجيش الجورجي بالانضمام إلى عمليات البحث. وبعد هطول أمطار غزيرة خلال أيام عدة، وقع انزلاق التربة أول من أمس، بالقرب من فندق في شوفي، التي تعدّ منتجعاً سياحياً صغيراً في جبال منطقة راتشا، وأدى انزلاق التربة إلى أضرار في البيوت وخطوط الكهرباء والطرق والجسور.
ونقلت وسائل إعلام جورجية عن مريم بيريانيدزه (26 عاماً)، وهي من الناجين قولها: «نجونا بمعجزة»، مؤكدة أنها أمضت «ساعتين مدفونة جزئياً جراء انزلاق التربة».
وتابعت: «جرف الفيضان ثلاثة أشخاص أمام أعيننا، وآمل أن يتم العثور عليهم أحياء».
واعتبر عالم الجيولوجيا في وكالة البيئة الجورجية ميراب غابرينداشفيلي، أن الكارثة نتجت عن مجموعة من العوامل، بينها الأمطار الغزيرة وذوبان شديد لنهرين جليديين.