تعتبر ملصقات الإعلانات العشوائية على أبواب المنازل وأعمدة الإنارة في الطرق الداخلية بالأحياء السكنية ظاهرة سلبية مستمرة، على الرغم من ردع الجهات المسؤولة لمسببيها، إذ تعمد شركات ومطاعم وغيرها لترويج خدماتها عبر رمي إعلانات على أبواب المنازل أو بقربها، أو لصقها على محولات الكهرباء وغيرها.
ورصد سكان مركبات توزع العمال في الأحياء لتوزيع هذه الإعلانات بشكل عشوائي أمام المنازل، مؤكدين أهمية اتخاذ إجراءات صارمة تجاههم، لأن ذلك يشوّه المنظر الحضاري للأحياء السكنية.
فيما أفادت بلدية كلباء، التابعة للشارقة، بأنها تنظم حملة لحصر وإزالة ملصقات الإعلانات العشوائية، ضمن خطة تتضمن معالجة مظاهر التشوهات البصرية في المدينة، مؤكدة أن شركات ومؤسسات وأفراداً يعمدون إلى وضع ملصقات دعائية على أبواب المنازل والشقق ومداخلها، وعلى أعمدة الإنارة وغيرها من المواقع العشوائية، التي قد تروج لمنتجات أو خدمات غير مرخصة، وتعتبر مخالفة لأنظمة ولوائح البلدية.
وأشارت إلى أنها ترصد وتعالج هذه الظاهرة السلبية، التي تعتبر سلوكاً غير حضاري، لتشويهها المظهر الجمالي للمدينة، منوهة بأنها تولي تحسين الشوارع والأحياء السكنية اهتماماً كبيراً.
وذكرت أن الآثار المترتبة على هذه المشوهات تشمل الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة وتشويهها، بالإضافة إلى طمس بيانات أجهزة المواقف واللوحات الإرشادية، كما تسبب إزعاجاً لسكان المدينة.
وأكدت أن الحملة تستهدف المحافظة على مظهر المدينة، من خلال رصد كل السلوكيات السلبية والتعامل مع ملاحظات وبلاغات الجمهور، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق كل التجاوزات، وتوعية أفراد الجمهور بأهمية الالتزام باللوائح والقوانين.
ولفتت إلى أن الحملة ستشمل كل مناطق مدينة كلباء، وستتعامل مع ملاحظات وبلاغات الجمهور، وتتخذ الإجراءات اللازمة بحق كل التجاوزات، منوهة بأهمية وعي الجمهور بعدم التعامل مع من يروج لخدماته أياً كان نوعها من خلال هذه الإعلانات التي تكون مضللة في كثير من الأحيان وغير مرخصة.
فيما طالبت المواطنة موزة محمد الزعابي، بتخصيص فرق لضبط موزعي الإعلانات وردعهم بالضوابط والقوانين المعمول بها، بهدف منع أصحاب هذه الشركات من اعتماد هذا النوع في الترويج للسلع والخدمات، مضيفة أن منظر تكدس هذه الإعلانات على أبواب المنازل يشوّه منظر الأحياء السكنية، ويلوث شوارعها.
وأيدها في الرأي المواطن عمر عبدالرحمن الحمادي، قائلاً: «يختار موزعو هذه الملصقات والإعلانات وقت الظهيرة كأنسب وقت لرمي هذه الإعلانات بعشوائية أمام المنازل، إذ وجدت كاميرات المراقبة التي أضعها على أسوار المنزل وقوف مركبة فيها عدد من العمالة الآسيويين، الذين ينتشرون في الحي لتوزيع هذه الإعلانات»، مشيراً إلى أنه حين يراجع الجهة المعلنة لهذا الإعلان يجدها لمراكز تسوق معتمدة ومعروفة، الأمر الذي يستدعي من الجهات المختصة مخالفة هذه الجهة لاعتمادها طرقاً غير قانونية في التسويق.
وطالب المواطن علي محمد الكندي: «بوضع آلية تتناسب مع المعلنين المخالفين لردعهم، نظراً لعدم استجابتهم وامتثالهم للقوانين، خصوصاً أن هذا السلوك غير الحضاري مستمر، على الرغم من الحملات التي تنفذها الجهات المسؤولة».
• بلدية كلباء تنظم حملة لإزالة الإعلانات العشوائية، واتخاذ إجراءات لازمة بحق التجاوزات.