حذر مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، من تزايد مخاطر الهجمات السيبرانية في فترة الأعياد، داعيا جميع الأفراد والمؤسسات مع حلول عيد الفطر المبارك إلى ضرورة أخذ الخيطة والحذر جراء ارتفاع التهديدات السيبرانية المحتملة خلال الأعياد، وتكثيف الجهود لتوعية واتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة لحماية أنفسهم ومؤسساتهم وبياناتهم دعما وحفظا لمنظومة الأمن السيبراني الوطني.
وأكد ضرورة تحديث برامج الحماية وأنظمة التشغيل باستمرار وإجراء عمليات الفحص الدوري للأجهزة، وتوخي الحذر عند فتح الروابط والمرفقات المشبوهة أو غير المرسلة من مصادر موثوقة، واستخدام كلمات مرور قوية ومعقدة وتفعيل خاصية المصادقة الثنائية للحسابات.
ونوه بأهمية نشر الوعي السيبراني وتعزيز ثقافة الأمن السيبراني لدى الأفراد والمؤسسات للحد من مخاطر التهديدات، داعياً لتحري الدقة والحذر في التعامل مع البريد الإلكتروني والتحقق من مصداقية أي طلبات غير معتادة لتجنب محاولات التصيد الاحتيالي، واستخدام كلمات مرور قوية ومعقدة وتفعيل خاصية المصادقة الثنائية.
جدير بالذكر أن مجلس الأمن السيبراني أطلق في مارس الماضي، حملة توعوية، تستهدف المؤسسات، الحكومية والخاصة، وجميع أفراد المجتمع، تحت عنوان «الحملة الوطنية للأمن السيبراني.. عام من الوعي والتثقيف الرقمي»، وتسعى إلى تعزيز الوعي بمخاطر الفضاء الإلكتروني، والسبل المختلفة للحماية من الهجمات السيبرانية، وتدعو إلى أهمية أخذ الحيطة والحذر لتفادي الوقوع ضحية لهجمات التصيد والاحتيال الإلكتروني، التي تستخدم التكنولوجيا لخداع المستخدمين الرقميين للحصول على معلوماتهم وبياناتهم الشخصية.
وتأتي الحملة الوطنية للأمن السيبراني ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، إيماناً منها بأهمية أمن المعلومات والبيانات في ظل التطورات الرقمية الهائلة التي تشهدها الدولة، وتؤكد هذه التوجيهات ضرورة توفير بيئة رقمية آمنة للمواطنين والمقيمين على حدٍّ سواء، وتعزيز الوعي بمخاطر الفضاء الإلكتروني، وطرق الحماية منه.
وتتضمن الحملة التي تستمر على مدار عام كامل، 52 موضوعاً، بواقع موضوع جديد كل أسبوع، والتي تأتي ضمن مبادرات النبض السيبراني، مختلف جوانب الأمن السيبراني، بما فيها من توجيهات ونصائح حول كيفية التعرف إلى رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة، وأهمية معرفة التهديدات الناشئة، إضافة إلى التحديث المستمر للبرامج والتطبيقات، واستخدام تطبيقات الاتصالات الآمنة عبر الإنترنت.
وتسعى الحملة الوطنية للأمن السيبراني إلى تعزيز ثقافة الأمن السيبراني في جميع قطاعات المجتمع، ودعم التحول الرقمي الآمن في الدولة.