حذر مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، من تجاهل إجراءات الحماية والأمان في الأجهزة، من شبكات «واي فاي» عامة، لافتاً إلى أن «هذه الشبكات تستقطب اهتمام المجرمين السيبرانيين، حيث يمكنهم اختراق البيانات، وسرقة المعلومات الشخصية، وتعريض أمن الأفراد للخطر».
ودعا «المجلس» إلى تجنب استعمال الخدمات البنكية أو تسجيل الدخول للحسابات الشخصية عبر الشبكات العامة، موجهاً بعض النصائح الأساسية للحفاظ على أمان الأجهزة الخاصة بالأفراد، وهي وضع الأمان أولاً، من خلال استخدام باقة بيانات الهاتف، أو نقاط اتصال آمنة، بدلاً من شبكة «واي فاي» عامة، والتحقق من شبكة الاتصالات من خلال التأكد من هوية الشبكة قبل الارتباط بها، والحذر من الأنشطة الحساسة، من خلال تجنب الاتصال بالخدمات البنكية أو تسجيل الدخول إلى الحسابات المهمة عبر الشبكات العامة، وتحصين الحساب، من خلال تجنب تغيير كلمات المرور أثناء استخدام شبكات «واي فاي» عامة.
ونبّه مجلس الأمن السيبراني إلى أن شبكات الـ«واي فاي» العامة قد تعرض المستخدم لخطر كبير، فهي «تسهل على المجرمين السيبرانيين اختراق خصوصيته وسرقة معلوماته الشخصية»، داعياً إلى الحذر من مخاطر هذه الشبكات، والحرص على حماية البيانات من التهديدات الإلكترونية والاختراقات.
وحدّد «المجلس» مجموعة من المخاطر قد تترتب على الاتصال بشبكات الـ«واي فاي» العامة، وهي: الاختراق والوصول غير المشروع للبيانات الشخصية، والإصابة ببرامج الفدية والفيروسات الخبيثة، واختراق الأجهزة وتسريب البيانات، وفقدان المعلومات وحدوث اختراقات أمنية، والتسلل غير المصرح به لأصول الشركات، وأخيراً المساءلة القانونية للشركات والغرامات المالية الباهظة.
وبحسب خبراء الشركات المتخصصة في الأمن السيبراني، فإن الانتشار الواسع الذي شهدته شبكات الـ«واي فاي» المجانية في المطاعم والفنادق والمطارات والمكتبات، وحتى منافذ البيع بالتجزئة، حول العالم، زاد من مخاطر عمليات اختراق البيانات، إذ ينشئ القراصنة شبكات «واي فاي» مجانية مزيفة لسرقة بيانات المستخدمين.
وشددوا على أهمية أن يعرف المستخدمون كيف يحمون أجهزتهم من الاختراق، وعدم الثقة مطلقاً بالشبكات المفتوحة التي لا تطلب كلمات مرور، وعدم اعتبار الشبكات التي تطلب كلمات مرور موثوقة بشكل كلي أيضاً، إذ يستطيع المحتال بسهولة اكتشاف كلمة المرور، وإنشاء نقطة «واي فاي» مزيفة بالاسم نفسه.
ونصحوا بإغلاق خاصية «واي فاي» عندما لا يتم استخدامها، لحماية البيانات.
يذكر أن مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يواصل جهوده التوعوية بالأمن السيبراني عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي مبادرة توعوية تستهدف القطاعين الحكومي والخاص والعامة.
ويبذل المجلس جهوداً توعوية متواصلة في التمكين بالمعارف والأدوات لاكتشاف الهجمات الإلكترونية ومنعها.