شهدت مناطق مختلفة من الدولة أمس، سقوط أمطار مختلفة الغزارة مصحوبة ببرد وبرق ورعد، نتيجة تعرض الدولة لمنخفض جوي مصحوب بسحب ركامية.
وتوقّع المركز الوطني للأرصاد انخفاض حدّة حالة عدم الاستقرار في الطقس التي تشهدها الدولة حالياً، بشكل تدريجي لتشهد تحسناً اعتباراً من بعد ظهر اليوم، وذلك عقب مرور ومغادرة الجسم الرئيس للمنخفض الجوي المصحوب بالسحب الركامية الذي تعرضت له الدولة خلال اليومين الماضيين، ووصلت حالة عدم الاستقرار ذروتها، أمس، بسقوط أمطار مختلفة الغزارة على الأنحاء كافة، مصحوبة ببرد وبرق ورعد، منوهاً باستمرار سقوط الأمطار على المناطق الشمالية والشرقية، حتى فترة الظهيرة، على أن تبدأ الحالة في الاستقرار مع حلول ساعات المساء.
وتفصيلاً، أرجع المركز الوطني للأرصاد أسباب حالة عدم الاستقرار في الطقس التي تشهدها الدولة حالياً إلى وجود منخفض جوي قادم من الجنوب وتأثرت به اليمن، ثم تحوّل إلى منخفض مصحوب ببعض السحب المحمّلة بكمية كبيرة من بخار الماء القادم من بحر العرب، لافتاً إلى أن هذا المنخفض توجّه إلى الدولة خلال تعرضها لمنخفض آخر في طبقات الجو العليا القادم من الشرق الأوسط باتجاه الخليج، ما أدى إلى تطوّر السحب القادمة من الشرق والجنوب لتُكوِّن سحباً ركامية في المناطق الشمالية ثم الداخلية للدولة خلال اليومين الماضيين.
وأبلغ المركز «الإمارات اليوم» أن يوم أمس شهد ذروة تكوّن هذه السحب الركامية على أنحاء الدولة كافة، نتيجة تعمّق المنخفض الجوي القادم من الجنوب، ما أدى إلى تطوّر السحب وسقوط أمطار مختلفة الغزارة على الأنحاء كافة، مصحوبة ببرد وبرق ورعد.
وذكر المركز أن بعض المناطق الشمالية شهدت أمطاراً غزيرة أدّت إلى جريان عدد كبير من الأودية، منوهاً بأن أعلى خمس كميات أمطار تم رصدها حتى ظهر أمس، كانت في «جبل الحبن» برأس الخيمة، حيث بلغت 34.9 مم، لتلها منطقة المنامة بمعدل 31.4 مم، ثم رأس الخيمة بمعدل 26.5 مم، و«المرجان» برأس الخيمة بمعدل 25.8 مم، وأخيراً منطقة «وادي طوى» بمعدل 14.5 مم.
وتوقّع المركز أن تخف حدّة حالة عدم الاستقرار في الطقس بشكل تدريجي اليوم، نتيجة مرور الجسم الرئيس للمنخفض الجوي على الدولة، حيث يستمر التأثير على المناطق الشمالية والشرقية، حتى فترة الظهيرة، على أن تبدأ الحالة في الاستقرار مع حلول ساعات المساء.
ولفت إلى أن طقس اليوم يكون غائماً جزئياً إلى غائم أحياناً على بعض المناطق مع فرصة تكوّن بعض السحب الركامية شرقاً وجنوباً، وتمتد على بعض المناطق الساحلية والداخلية يصاحبها سقوط أمطار، ويصبح رطباً ليلاً حتى صباح غدٍ على بعض المناطق الداخلية والساحلية، مع احتمال تشكّل الضباب الخفيف، فيما تكون الرياح جنوبية غربية إلى شمالية غربية خفيفة إلى معتدلة السرعة ونشطة إلى قوية أحياناً مع السحب مثيرة للغبار، وتراوح سرعتها من 15 إلى 30 كم/س، تصل إلى 45 كم/س على البحر، الذي يكون متوسط الموج في الخليج العربي وخفيف الموج في بحر عمان.
ونوّه المركز بأن الطقس غداً يصبح صحواً إلى غائم جزئياً بوجه عام، مع احتمال تكوّن السحب الركامية شرقاً بعد الظهر، ويكون رطباً ليلاً حتى صباح الأحد على بعض المناطق الساحلية والداخلية، مع احتمال تشكّل الضباب أو الضباب الخفيف، فيما تصبح الرياح شمالية غربية تتحوّل إلى شمالية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحياناً، ويكون خفيف الموج في الخليج العربي وفي بحر عمان.
وأفاد المركز بأن طقس الأحد المقبل سيبقى صحواً إلى غائم جزئياً بوجه عام، وتظهر السحب شرقاً وشمالاً وقد تكون ركامية بعد الظهر، ويصبح رطباً ليلاً حتى صباح الإثنين على بعض المناطق الساحلية والداخلية مع احتمال تشكّل الضباب أو الضباب الخفيف.
وأشار إلى أن طقس الإثنين سيكون صحواً إلى غائم جزئياً بوجه عام، وتظهر السحب شرقاً وجنوباً وقد تكون ركامية بعد الظهر، ويصبح رطباً ليلاً حتى صباح الثلاثاء على بعض المناطق الساحلية والداخلية.
إلى ذلك، تعرضت مناطق شمال الدولة لسقوط أمطار رعدية بين المتوسطة والغزيرة مصحوبة بالبرق، أدت إلى جريان أودية في المناطق الجبلية، وتجمع لمياه الأمطار، وقالت شرطة رأس الخيمة، إن المناطق الجبلية بالإمارة تتعرض لتقلبات جوية مصحوبة بأمطار غزيرة ورياح، ويجب على الجمهور والسائقين أخذ الحيطة والحذر أثناء قيادة المركبات وتجنب دخول الأودية ومناطق جريان وتجمع مياه السدود، وعدم ارتياد البحر.
وقال مدير قطاع النقليات والخدمات العامة في دائرة بلدية أم القيوين، أحمد طيب محمد، إن الدائرة وضعت خطة طوارئ للتعامل مع موسم الأمطار من خلال التجهيز الكامل للمعدات ومجابهة أي حوادث متوقعة بالتنسيق المشترك بين جميع قطاعات الدائرة، لتتكفل كل منها بالمهام المنوطة من صيانة معدات وآلات وإعداد فرق عمل وتكليف عمال لتنظيف وفتح المصارف وتفريغ المصافي الداخلية من أي رمال أو مهملات قد تكون تراكمت فيها.
وأوضح أن بلدية أم القيوين تتابع عن كثب الاستعدادات كافة التي تقوم بها القطاعات المختلفة في البلدية لمنع تجمع مياه الأمطار في الشوارع وضمان سلامة الجمهور وحفاظاً على الشكل الجمالي للإمارة، ولفت إلى أن البلدية قامت بعدد من الحملات لتنظيف فتحات شبكات تصريف مياه الأمطار في جميع أنحاء الإمارة، وإجراء أعمال الصيانة اللازمة للمضخات وآليات ومعدات سحب المياه حتى تكون على أتم الاستعداد والجاهزية للتعامل الفوري في حال وجود أي تجمعات للأمطار بالإمارة.
وأضاف أنه في حال تلقي أي بلاغات تقوم الجهات المختصة بتقدير الحالة وتوجيه الفرق إلى المناطق المتضررة من تجمع المياه والعمل على سحب تجمعات المياه بأسرع وقت، ودعا محمد سكان الإمارة إلى عدم التردد والتواصل مباشرة مع الدائرة عبر قنوات التواصل والرقم المجاني 800898 لتقديم العون الفوري والتوجه مباشرة للأماكن المطلوبة.
«بلدية دبي» تتعامل مع 180 بلاغاً
تلقت بلدية دبي أكثر من 180 بلاغاً للتعامل مع تداعيات الأمطار، أمس، وأكدت أن فرقها الميدانية بدأت في التعامل مع تداعيات موجة الأمطار التي شهدتها الإمارة، وفق خطة اعتمدت على الاستعداد المسبق قبل حدوث الحالة المطرية بـ48 ساعة، وفق بيانات المركز الوطني للأرصاد، والتعامل الفوري خلال الموجة وبعد انتهائها، ووزعت أكثر من 50 صهريجاً لسحب المياه. وأوضحت أنها وفرت فرق عمل ميدانية، مهمتها المتابعة الفورية، ومعالجة البلاغات الطارئة، وطالبت الجمهور بالإبلاغ عن المناطق التي تشهد تجمعات مياه عبر تطبيق البلدية أو «واتس أب» أو من خلال الاتصال على الرقم 800900.
وأكدت البلدية أن البنية التحتية المتمثلة بشبكة تصريف مياه الأمطار التي صممتها ونفذتها، نجحت في التصدي لموجة الأمطار دون حدوث أي تجمعات مياه، خصوصاً أنها عملت على ترقية الشبكة القديمة لتصريف مياه الأمطار، لتصبح بكفاءة وقدرة الشبكات الجديدة.
توخي الحيطة والحذر
ناشد مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي اللواء سيف مهير المزروعي، السائقين بضرورة أخذ الحيطة والحذر على الطرقات نظراً إلى الأحوال الجوية الممطرة التي تسيطر على الدولة خلال هذه الفترة، مناشداً السائقين إلى اتباع جميع الإجراءات الوقائية والالتزام التام بالقوانين واللوائح المرورية وتخفيف السرعات، وترك مسافة أمان كافية في هذه الظروف، وعدم الانشغال بغير الطريق، وعدم المجازفة في النزول إلى الأودية بهدف التصوير أو ملاحقة الأمطار لما لها من خطورة بالغة، وحذّر من الاستعراض وقيادة المركبات بطيش وتهور.
وشدد على ضرورة استخدام إشارات التنبيه في حال تعطل المركبة مع العمل على نقلها إلى خارج حرم الطريق وعدم عرقلة حركة السير أو التعرض لحوادث مرورية، وكذلك عدم استخدام إشارات الإنذار الضوئية «الإشارات الجانبية الأربع» إلا في حالة الوقوف الاضطراري، محذراً من أن استخدام هذه الإشارات أثناء سير المركبة يحرم السائق القدرة على استعمالها في الطوارئ القصوى، واستعمالها في تحديد اتجاه سيره في الوقت نفسه.
ونوه بضرورة توخي الحيطة والحذر وتخفيف السرعة في الطرق الخارجية، إضافة إلى التأكد من سلامة جميع الأجزاء في المركبة من محركها، وإطاراتها، والمكابح، والمسّاحات، والإضاءة، بالإضافة إلى عدم التوقف المفاجئ دون إعطاء الإشارة الدالة على ذلك، مع أهمية ترك مسافة كافية خلف المركبة التي في الأمام، والالتزام باستخدام حزام الأمان، وعدم استخدام الهواتف للتصوير أو الانشغال بغير الطريق، والالتزام بخط السير وعدم تغيير المسار إلا في حالات الضرورة، وتخفيف السرعة والانتباه عند المنعطفات وفي المناطق المنخفضة والطرقات المفتوحة، وذلك لاحتمال تكون برك المياه.