بقلم:حسين النصار
«العقول المنيرة إن اجتمعت أنارت».. نعم تلك هي النظرية الناجحة حيث وضع الخطط للاعمال الريادية والتي تعتمد على لمّ شمل خيوط الافكار بين الرياديين القيادة ومن معك، ويساندك بالاعمال فهم من سيعطونك الافكار، وأن كانت تلك الأفكار صغيرة فإن الأفكار الصغيرة لمن هم حولك، حين تجتمع تكون فكرة كبيرة منيرة تنير طريقك، والنقاش مع الرياديين والقياديين حتى لو كان عددهم قليلا حتى لو كان شخصا واحدا، يجب فتح الحوار والاستماع لمن هم حولك، حتى لو كانت أفكارهم ضد أفكارك، فيجب عليك الاستماع وفتح باب الحوار، ولهذا الحوار لابد أن يكون أفكار مع او ضد افكارك، فإنها في النهاية تحت مجهر أفكارك وقرارتك، فأنت كل ما تحتاج هو ان يساعدك أحد في طريقك، فلا تمتنع وتكون أنانيا في اتخاذ قراراتك دون الاجتماع.
كل من هم حولك لهم الحق في مشاركتكم الرأي وطرح أفكارهم وآرائهم، ولك كل الحرية والحق باتخاذ طريق الصواب، فإن طريق الصواب واحد، فلا يكون له بديل، فلا تؤخر وصولك للنجاح.احرص دائما على عمل الاجتماعات بشكل دائم، يمكن أن يكون أسبوعيا او يوميا او شهريا، الاجتماع اليومي يجب أن يكون بين الموظفين حين الاستلام والتسليم الوظيفي.
الاجتماع الأسبوعي يجب أن يكون بين الموظفين والإدارة، يكون أفضل وجودك بينهم.
الاجتماع الشهري وهو بين كبار الموظفين الإداريين القياديين منهم، واحرص على تواجدك وعدم ترك هذه الاجتماعات بقدر المستطاع.
أثر تلك الاجتماعات كبير جدا من حيث زرع الثقة والتواصل بينك وبين الموظفين، والإصلاح والتطوير والتوفير المادي والوقت والجهد، وتقديم كل ما هو افضل لك ولزبونك، فلا تحرم مشروعك من تلك الفوائد التي لو ذكرتها لك تحتاج إلى كتاب آخر فقط لكتابة تلك الفوائد.
العمل الجماعي يجمع الرأي والفكر وليس فقط ما سلف ذكره، فلنتخيل نحن فريق عمل من ثلاثة أشخاص، كل شخص فينا يملك قدرة معينة، مثلا لو قلنا 20% من التفكير والتطوير وأمور أخرى، هنا تستمع إلى 20%، فنحن نكون 60%، فلهذا لا تترك تلك الفرصة.
هكذا هي فكرة شركة Apple حين قررت فتح مجالا للمبرمجين مشاركة الهاتف الذكي بإدراج برامجهم وأفكارهم في جهاز واحد نقال، فكان بالفعل هو الجهاز الذكي ليس فقط لجودة الجهاز، بل مشاركة كل العقول المفكرة حول العالم بمكان واحد، فكان هذا التطور السريع والمذهل حين اجتمعت كل تلك الأفكار والعقول النيرة، لهذا نقول «العقول المنيرة إن اجتمعت أنارت».