أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، أن استراتيجية دبي لتعزيز الأصول الوقفية وزيادة الأوقاف الخدمية حققت نجاحاً استثنائياً، بفضل توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إذ شهدت الأصول الوقفية في دبي خلال عام 2023 زيادة بنسبة 18%، مقارنة بعام 2022، لتصل قيمة تلك الأصول إلى 10.3 مليارات درهم، تشمل 948 وقفاً.
وقال سموه: «تواصل دبي ريادتها في بناء نموذج وقفي سبّاق، يوفر المقومات والحوافز والتسهيلات لخلق بيئة آمنة ومستدامة ومبتكرة وجاذبة للأوقاف، وتسهم بدور حيوي فاعل في كل القطاعات المجتمعية التي تعزز النمو، وتحقق أثراً إيجابياً مستداماً للمجتمع ومستقبل الأجيال القادمة».
جاء ذلك خلال استقبال سمو ولي عهد دبي فريق عمل مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، وفي مقدمتهم رئيس مجلس إدارة المؤسسة، عيسى الغرير، حيث اطلع سموه على أبرز المستجدات في مجال العمل الوقفي في دبي، مثنياً سموه على ما تقوم به المؤسسة من جهود في هذا المجال، وبما يدعم مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية (33).
ونوّه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بالنمو اللافت في حجم الأصول الوقفية في دبي، وما يعكسه هذا التطور الإيجابي المطرد من مستوى الوعي المرتفع بالمسؤولية المجتمعية، ما يعزز من الأثر الإيجابي للوقف على قطاعات حيوية في المجتمع، لافتاً سموه إلى أن دبي رسخت مكانتها على المستويين المحلي والإقليمي في مجالات العمل الوقفي. وأكد سموه أهمية اعتماد منظومة شاملة من الخدمات الذكية المبتكرة في تعزيز مستقبل إدارة وتنمية الوقف، وهو ما تقوم به مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، من خلال منظومة شاملة من الخدمات الذكية، مع استنادها إلى التخطيط العلمي في تطوير المشروعات الوقفية المستدامة، وابتكار منتجات وقفية جديدة تسهم في تنمية النشاط الوقفي برؤية إبداعية معاصرة.
وأعرب سمو ولي عهد دبي عن تقديره للمبادرات الملهمة التي يتبارى في تقديمها في مجال الوقف مواطنون ومقيمون، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات، للمشاركة الإيجابية في تلبية احتياجات المجتمع بشرائحه المتنوعة، بما للوقف من قيمة وأثر مهم في دعم قطاعات التعليم والبحث العلمي، وتوفير التمويل اللازم لتعزيز قدرات قطاع الرعاية الصحية والمراكز البحثية، وخلق أوقاف مستدامة لتوفير حاجات المساجد، لافتاً سموه إلى التطور اللافت الذي حققته دبي في مجال إطلاق الأوقاف المبتكرة، التي أتاحت الفرصة لأصحاب المشاريع الكبيرة والصغيرة لتحقيق دورها في المسؤولية المجتمعية.
وقال سموه، في تدوينة على منصة «إكس» أمس: «خلال لقاء فريق مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر، اطلعت على تقرير شامل حول عمليات المؤسسة وإنجازاتها خلال الفترة الماضية، وبحمد الله وبفضل مساهمات 532 شخصية من أصحاب الخير نمت الأصول الوقفية التي تديرها المؤسسة بنسبة 18%، لتصل قيمتها لأكثر من 10.3 مليارات درهم».
وأضاف سموه: «نشكر كل مساهمة خيرية وإنسانية من مجتمع دبي، ونشيد بجهود فريق المؤسسة، ودورهم في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية (33)، وتعزيز ريادة دبي، لنقدم نموذجاً رائداً في مجال الوقف، يرسخ روح التضامن والتكافل المجتمعي».
وفي هذه المناسبة، أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، عيسى الغرير، أن المؤسسة حريصة على بذل الجهود اللازمة لتعزيز دورها المؤثر في دعم مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، وفق رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبدعم وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، من أجل تنمية ورعاية المال الموقوف، وبما يحقق بقاء عينه ودوام نفعه، واعتماد إطار حوكمي متكامل لضمان استمرارية الوقف.
من جانبه، أكد الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر في دبي، علي المطوع، أن المؤسسة ماضية في تطبيق استراتيجية الوقف بدبي، من أجل ترسيخ مبدأ الوقف المستدام، وإرساء بنية وقفية رقمية لبناء قطاع وقفي يدعم ويتبنى أفضل حلول وممارسات التميّز والابتكار المؤسسي، ويحقق أثراً فعالاً في تنمية قطاعات المجتمع الحيوية.
ولي عهد دبي:
• دبي رسخت مكانتها على المستويين المحلي والإقليمي في مجالات العمل الوقفي.
• اعتماد منظومة شاملة من الخدمات الذكية المبتكرة، يعزز مستقبل إدارة وتنمية الوقف.
• %18 زيادة في قيمة الأصول الوقفية خلال 2023 مقارنة بـ2022.
نمو مطرد
سجّلت مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصَّر في دبي، بنهاية عام 2023، الوقف رقم 948، لتتجاوز بذلك قيمة إجمالي أصول الأوقاف المُسجَّلة لديها في الإمارة، 10.3 مليارات درهم، وتعود الأوقاف إلى 532 واقفاً وواقفة، قاموا بتسجيلها لدى المؤسسة. وتنقسم الأوقاف الـ948 بين 857 وقفاً عقارياً، و91 وقفاً مالياً (أصول مالية وأسهم ورخص وشركات)، وتوزعت على الوقف الخيري بنصيب 798 وقفاً، والوقف الذُّريّ بواقع 99 وقفاً، والوقف المشترك 51 وقفاً من إجمالي الأوقاف.
وتوزع المساهمون في الأوقاف بين 647 وقفاً قدمها رجال، و169 وقفاً قدمتها نساء، فيما بلغ عدد الأوقاف التي قدمتها جهات ومؤسسات 132 وقفاً.