قال مستهلكون إن منافذ بيع طرحت خلال شهر رمضان الجاري، تخفيضات بنسب وصلت إلى 31%، على علامات تجارية لسلع أساسية وغير أساسية، لا تطرح عليها عروض في العادة، أو لم تشهد تخفيضات منذ فترة طويلة. وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم»، أن تلك العلامات التجارية تشمل أصنافاً من اللحوم، والدواجن المبردة والمجمدة، والأرز والطحين والتمور، والخضراوات والفواكه، ومكعبات مرقة الدجاج، مطالبين بالاستمرار في طرح تخفيضات عليها بعد شهر رمضان، لاسيما أنها تشهد طلباً كبيراً، وأسعار بعضها مرتفعة.
بدورهما، قال مسؤولان في منفذي بيع، إن لتخفيضات شهر رمضان طبيعة خاصة، إذ تستعد لها منافذ البيع منذ أشهر طويلة، عبر الاتفاق مع المورّدين والمنتجين، للقيام بتخفيضات واسعة.
وأوضحا أن منافذ البيع الكبرى تخصص مبالغ مالية كبيرة لدعم التخفيضات الرمضانية، ما يتيح لها تعويض أي خسائر، حتى في حال لم تشهد المبيعات ارتفاعاً يفوق قيم التخفيضات، لافتين إلى أن ذلك يأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية لمنافذ البيع التي تحقق أرباحاً، بفضل المستهلكين على مدار العام.
سلع استهلاكية
وتفصيلاً، قال المستهلك نزار قاسم، إن منافذ بيع طرحت خلال شهر رمضان الجاري عروضاً على علامات تجارية لسلع ومنتجات تحظى بطلب كبير، لافتاً إلى أن تلك العلامات التجارية لا تكون ضمن العروض عادة، أو أنها لم تشهد تخفيضات منذ أشهر طويلة.
وأوضح أن تلك العلامات التجارية شملت صنفاً من لحم البقر المستورد انخفض سعره من 55 درهماً إلى 43 درهماً بنسبة انخفاض 22%، فيما انخفض سعر صنف آخر من 52 درهماً إلى 44 درهماً بتراجع نسبته 15.4%، كما شملت العروض علامة تجارية معروفة لمكعبات مرقة الدجاج فانخفض سعر عبوتها من 23.95 درهماً إلى 16.50 درهماً، بتراجع نسبته 31%.
وطالب قاسم منافذ البيع، بعدم اقتصار طرح هذه العروض على شهر رمضان، لاسيما أنها تشهد طلباً كبيراً وأسعار بعضها مرتفعة عادة.
أصناف الدجاج
من جانبه، قال المستهلك أسامة الأمير، إن تخفيضات شهر رمضان الجاري تضمنت علامات تجارية يندر شمولها بالعروض، أو لم تشهد تخفيضات منذ أشهر طويلة. وأشار إلى بعض أصناف الدواجن المبرّدة والمجمّدة التي انخفض سعرها بنسب تراوحت بين 20 و30%، مقارنة بالفترة التي سبقت شهر رمضان.
وتابع: «يتم عادة طرح خفض سعري على علامة تجارية واحدة، في حال كانت التخفيضات على الدجاج، وأحياناً تكون على أصناف أو سلع لا تحظى بطلب كبير»، لافتاً إلى عدم شمول العلامات التجارية الخاصة بالدجاج الطازج والمجمّد في التخفيضات منذ أشهر طويلة.
وطالب الأمير بضرورة الاستمرار في طرح العروض الخاصة بتلك السلع بعد شهر رمضان، مشيراً إلى جودتها العالية وأسعارها المرتفعة.
الأرز والتمور
في السياق نفسه، أشارت المستهلكة سميرة إسماعيل، إلى منافذ بيع طرحت عروضاً على علامات تجارية لأصناف من الأرز والطحين لم تُشمل بالعروض منذ فترات طويلة، رغم ارتفاع الطلب عليها، لتنخفض أسعارها حالياً بنسب تتجاوز 30%، فضلاً عن تخفيضات على تمور بنسب تتجاوز 25%، وعروض كبيرة على أصناف من الخضراوات والفواكه تتبع علامات تجارية قلّ أن تشهد تخفيضات.
طلب ومبيعات
إلى ذلك، قال المسؤول في منفذ بيع، محمد الأسعد: «لتخفيضات شهر رمضان طبيعة خاصة، إذ تستعد لها منافذ البيع منذ أشهر طويلة، عبر الاتفاق مع الموردين والمنتجين، للقيام بتخفيضات واسعة، وسط منافسة كبيرة من جانب تلك المنافذ».
وأضاف أن «رمضان من أكثر شهور العام التي تشهد زيادة في المبيعات، وارتفاعاً في الطلب على مجموعة واسعة من السلع، وبالتالي يعوّض ارتفاع الطلب على بعض السلع، نسب التخفيضات المطروحة، وربما يفوقها في بعض السلع».
في السياق نفسه، قال المسؤول في منفذ بيع آخر، علي داوود: «إن منافذ البيع الكبرى تخصص مبالغ مالية كبيرة لدعم التخفيضات الرمضانية، ما يتيح لها تعويض أي خسائر، حتى في حال لم تشهد المبيعات ارتفاعاً يفوق قيم التخفيضات، وهو الأمر الذي يتميز به شهر رمضان ولا يحدث في أي شهر آخر، وبالتالي نرى عروضاً في رمضان لا توجد في الشهور الأخرى».
وأوضح أن ذلك يأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية لمنافذ البيع التي تحقق أرباحاً، بفضل المستهلكين على مدار العام.
مسؤولا منفذي بيع:
. منافذ البيع الكبرى تخصص مبالغ مالية كبيرة لدعم التخفيضات، وارتفاع الطلب في رمضان يعوّض نسب التخفيضات وربما يفوقها في بعض السلع.