عززت أسواق الأسهم المحلية مكاسبها في ختام جلسة مستهل الأسبوع، وربح رأسمالها السوقي ما يناهز 22 مليار درهم، مع تحقيق سوق أبوظبي أكبر مكاسب يومية في 3 أشهر، فيما سجل سوق دبي المالي أعلى مستوياته في أسبوعين.
وارتفع رأس المال السوقي للأسهم المدرجة من 3.14 تريليون درهم في نهاية جلسة الجمعة الماضية إلى 3.162 تريليون درهم بنهاية جلسة اليوم، موزعة بواقع 2.564 تريليون درهم للأسهم المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية و597.8 مليار درهم للأسهم المدرجة في سوق دبي المالي.
واستقطبت الأسهم المحلية سيولة قياسية بنحو 10.9 مليار درهم موزعة بواقع 10.59 مليار درهم في سوق أبوظبي و361.5 مليون درهم في سوق دبي، وجرى التداول على نحو 326.5 مليون سهم عبر تنفيذ ما يربو على 19 ألف صفقة.
ويأتي الارتفاع الكبيرة في السيولة بعد تنفيذ 3 صفقات كبيرة على أسهم “العالمية القابضة” لعدد 23.7 مليون سهم بقيمة جاوزت 9.5 مليار درهم بسعر 400 درهم للسهم الواحد.
وأغلقت مؤشرات سوق أبوظبي للأوراق المالية على مكاسب بأعلى وتيرة يومية منذ قرابة 3 أشهر مع نمو مؤشر سوق أبوظبي “فادكس 15” بنسبة 1.05 في المائة ليغلق عند 9895.23 نقطة، فيما زاد مؤشر فوتسي سوق أبوظبي العام “فادجي” بنسبة 0.91 في المائة ليبلغ مستوى 9906.71 نقطة.
وتعزز أداء سوق أبوظبي بارتفاع أسهم “الفا ظبي” 4.01% و”أدنوك للحفر” 2.59% و”أبوظبي التجاري” 2.54% و”أبوظبي الإسلامي” 1.74% و”أبوظبي الأول” 1.42% و”أدنوك للتوزيع” 1.18% و”الدار العقارية” 1.07% و”بروج” 0.78% و”الياه سات” 0.38% و”أي آند” 0.31%.
وتصدر “العالمية القابضة” النشاط بعد تنفيذ صفقة كبري لتصل إجمالي السيولة لنحو 9.7 مليار درهم، ثم “الفا ظبي” جاذباً نحو 159.4 مليون درهم، تلاه “ملتيبلاي” بسيولة 77.5 مليون درهم.
وصعد مؤشر سوق دبي العام بنسبة 1.05% أو ما يوازي 35.9 نقطة، وهي أكبر وتيرة مكاسب يومية منذ مطلع فبراير الماضي، ليغلق عند 3456.18 نقطة بالغاً أعلى مستوياته في أسبوعين.
وتعزز أداء سوق دبي بارتفاع أسهم ” إعمار العقارية ” 1.9% و”دبي الإسلامي” 1.05% و”إعمار للتطوير” 14.9% و”دبي للاستثمار” 2.2% و”سوق دبي المالي” 0.7% و”أرامكس” 1.13 % و”سالك” 4.7% و”تيكوم” 1.7% و”ديوا” 0.4% و”إمباور” 0.66% و”تبريد” 0.34 %.
وتصدر “إعمار العقارية” النشاط مستقطباً سيولة بنحو 103.7 مليون درهم، تلاه “إعمار للتطوير” جاذباً نحو 80.8 مليون درهم، ثم “سالك” بسيولة جاوزت 41.2 مليون درهم.
من جانبها، قالت المحللة الأولى في “إكس تي بي مينا”، فرح مراد، إن “العوامل المحلية الإيجابية ساعدت على دفع أسواق الأسهم الخليجية إلى الاتجاه الصعودي وتحسن المعنويات في المنطقة. في الوقت نفسه، قد يكون لتقلبات الطاقة ولتلميحات جديدة حول السياسة النقدية الأمريكية تأثيرا قويا”.
وأشارت إلى أن المخاوف المحيطة بالطلب من الصين على أسعار النفط قد تؤثرفي الاتجاه الهبوطي للأسهم بعد أن حددت بكين أهداف نمو أقل من المتوقع بعد رفع القيود الصحية. وأوضحت ان المتداولين كانوا يأملون أن تقود الصين انتعاشا في الطلب لمساعدة دفع أسعار النفط للأعلى هذا العام. وأكدت أن المتداولين قد يراجعون تقديراتهم في هذا الصدد وأمام إمكانية تشديد السياسات النقدية الأمريكية والأوروبية.
وأشارت إلى أن الأسس الاقتصادية المحلية القوية وإمكانية النمو القوي لقطاع العقارات، ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الأسهم في دبي.
وأوضح أن المتداولين استجابوا بشكل إيجابي للإعلان عن الطرح العام الأولي لشركة بريسايت بعد نجاح أدنوك للغاز في جذب انتباه المستثمرين الذين تجاوزوا قيمة الاكتتاب إلى حد كبير. وأكدت أن الادراجات المتوقعة يمكن أن تساعد هذا العام في دفع المؤشر الرئيسي إلى الاتجاه الصعودي.