عزّزت أسواق الأسهم المحلية مكاسبها في نهاية جلسة أمس الجمعة، آخر جلسات الأسبوع، حيث ربح رأسمالها السوقي أكثر من 21 مليار درهم، وسط التركيز على الأسهم القيادية، تزامناً مع تنفيذ المراجعة نصف السنوية لمؤشرات مؤسسة «فوتسي راسل» العالمية، وإضافة ثلاث شركات إماراتية إلى مؤشرها القياسي العالمي. وارتفع رأس المال السوقي للأسهم المدرجة من 3.535 تريليونات درهم في نهاية جلسة الخميس، إلى 3.556 تريليونات درهم بنهاية جلسة الجمعة، موزعة بواقع 2.870 تريليون درهم للأسهم المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، و686.548 مليار درهم للأسهم المدرجة في سوق دبي المالي. واستقطبت الأسهم المحلية سيولة بأكثر من 3.42 مليارات درهم، موزعة بواقع 1.523 مليار درهم في سوق أبوظبي، و1.9 مليار درهم في سوق دبي المالي، مسجلة أعلى مستوى لها منذ أكتوبر 2015، حيث جرى التداول على نحو 582.24 مليون سهم عبر تنفيذ ما يربو على 17.43 ألف صفقة.
وجاء نشاط التداولات أمس مع بدء تنفيذ المراجعة نصف السنوية لمؤشرات مؤسسة «فوتسي راسل» العالمية وإضافة ثلاثة أسهم إماراتية إلى مؤشرها القياسي العالمي، هي: بنك الإمارات دبي الوطني، مصرف أبوظبي الإسلامي، و«أميركانا للمطاعم»، فيما استبعدت «فيرتيغلوب» من مؤشر الشركات ذات رأس المال الكبير وإضافتها إلى مؤشر رأس المال المتوسط، الذي استبعدت منه «أرامكس»، وأضافتها إلى رأس المال الصغير.
وبنهاية تعاملات أمس، ارتفع مؤشر سوق أبوظبي بنسبة 0.86%، مغلقاً عند مستوى 9880.48 نقطة، فيما صعد مؤشر سوق دبي بنسبة 0.23%، منهياً تعاملات آخر الأسبوع عند مستوى 4043.4 نقطة.
وقال خبير أسواق المال، محمود عطا، إن أسواق الأسهم الإماراتية تحمل فرصاً قوية، بعدما أكد ذلك الترقيات الأخيرة على المؤشرات العالمية والأداء الاقتصادي القوي، لاسيما في قطاعي العقارات والبنوك، مشيراً إلى أن الاكتتابات العامة الأولية الجديدة العامة والخاصة التي من المرجح أن يتم طرحها في الأشهر المقبلة، ستكون من العوامل الرئيسة في دعم زيادة مكاسب الأسهم المحلية.
من جهته، أكد رئيس قسم الاستثمار في «سنشري فاينانشال»، فيجاي فاليشا، أن أسواق الأسهم المحلية تجذب صناديق ومستثمرين أجانب جدداً بشكل مستمر، مع زيادة متانة الاقتصاد المحلي، لافتاً إلى أن انضمام دولة الإمارات إلى مجموعة «بريكس» يمثل علامة بارزة في رحلتها الاقتصادية، حيث من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة التجارة والاستثمار والتعاون بين الإمارات ونظرائها في المجموعة، ما سيخلق فرصاً جديدة للشركات والقوى العاملة في الأسواق المالية في كلا الجانبين.