عززت أسواق الأسهم المحلية مكاسبها في ختام جلسة أمس، وربح رأسمالها السوقي ما يناهز الـ15 مليار درهم، مع استئناف التداولات عقب انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك.
وارتفع رأس المال السوقي للأسهم المدرجة من 3.566 تريليونات درهم في نهاية جلسة يوم الجمعة قبل الماضي، الموافق الخامس من أبريل الجاري، إلى 3.581 تريليونات درهم بنهاية جلسة أمس، موزعة بواقع 2.854 تريليون درهم للأسهم المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، و727.51 مليار درهم للأسهم المدرجة في سوق دبي المالي.
واستقطبت الأسهم المحلية سيولة بنحو 1.894 مليار درهم، موزعة بواقع 1.265 مليار درهم في سوق أبوظبي، و628.38 مليون درهم في سوق دبي، وجرى التداول على نحو 559.12 مليون سهم عبر تنفيذ ما يربو على 35.93 ألف صفقة.
وعلى مستوى المؤشرات، ارتفع مؤشر سوق أبوظبي العام «فادجي» بنسبة 0.18% ليصل إلى مستوى 9253.74 نقطة، مدعوماً بشكل رئيس بمكاسب الأسهم الكبرى بقطاعات البنوك والعقار، فيما تراجع مؤشر سوق دبي المالي طفيفاً بنسبة 0.09%، أو ما يوازي 0.37 نقطة، ليصل إلى مستوى 4243.78 نقطة.
وفي سوق أبوظبي، تصدر سهم العالمية القابضة، النشاط مستقطباً سيولة بنحو 212.95 مليون درهم، ليغلق متراجعاً بنسبة 0.03% عند مستوى 399.5 درهماً، تلاه سهم مجموعة «ملتيبلاي» جاذباً أكثر من 144.9 مليون درهم، وارتفع بالنسبة القصوى المقدرة بنحو 14.83% ليقفل عند 2.71 درهم، فيما وصلت سيولة سهم «كيو» القابضة إلى 90.72 مليون درهم، وأغلق مرتفعاً بنسبة 4.64% عند مستوى 3.16 دراهم.
وفي سوق دبي، استحوذ سهم إعمار العقارية على النصيب الأكبر من التداولات بسيولة 224.67 مليون درهم ليتراجع بنسبة 0.94% إلى 8.42 دراهم، تلاه سهم دبي الإسلامي جاذباً نحو 11.8 مليون درهم وانخفض بنحو 0.17% إلى 5.75 دراهم، ثم سهم الإمارات دبي الوطني بسيولة 59.39 مليون درهم، ونزل بنسبة 1.71% إلى 17.25 درهماً.
وقال المحلل بأسواق المال، طارق عيسوي، إن «أسواق الأسهم المحلية عادت للتداول بعد عطلة عيد الفطر الطويلة التي امتدت لأسبوع لتأتي أيضاً بالتزامن مع انتهاء فترة توزيع الأرباح التي خصمت تأثيرها معظم الشركات».
وأشار إلى أن الشركات استعادت توازنها بعد موسم التوزيعات السنوية بشكل سريع، وهو ما يعتبر مؤشراً صحياً على استمرار التفاؤل بمستقبل أسواق المال الإماراتية.
وأوضح أنه من الناحية الفنية، فإن مؤشرات أسواق الأسهم المحلية مازالت عند مستويات صحية، حيث إن مؤشر سوق دبي يستقر فوق مستوى 4000 نقطة، وسوق أبوظبي للأوراق المالية فوق مستوى 9200 نقطة.
وأكد محلل أسواق الأسهم، محمود عطا، أن «أداء أسواق المال المحلية من المتوقع أن يسير في اتجاه صاعد على المدى المتوسط، في ظل عدم تأثره بشكل ملحوظ بالتوترات الجيوسياسية الأخيرة، مقارنة بالأسواق العالمية التي تخيم عليها المخاوف من الركود في ظل عودة الحديث عن رفع أسعار الفائدة من قبل (الفيدرالي الأميركي) لمرة أو مرتين مجدداً».