محمد راتب
نظمت الجمعية الكويتية للأسر المتعففة حملة خيرية في مبنى “العاصمة مول” اليوم، للتعريف بما أطلقته من بطاقة ذكية خيرية تهدف إلى دعم المتعففين ماليا ومنحهم حرية الاختيار في شراء ما تحتاجه أسرهم من مراكز التسوق المنتشرة في البلاد، حيث تم تنظيم هذا الحدث الخيري تزامنا مع وقوف الحجاج في صعيد عرفات، وذلك لأهمية هذا اليوم العظيم في الإسلام، ولما تتضاعف فيه أجور الأعمال الصالحة والصدقات وأعمال الخير والبر، متوجها بالشكر للمؤسسات والجهات الداعمة للحملة ومنها الراعي الإعلامي جريدة “الأنباء”.
وأكد نائب رئيس مجلس الإدارة في الجمعية الكويتية للأسر المتعففة د.طلال المسعد في تصريح لـ “الأنباء” أن الهدف من الحملة التي تم تنظيمها يوم عرفة رعاية 300 من الأسر المتعففة والاهتمام بهم ودعمهم ماليا ونفسيا واجتماعيا، وذلك عبر البطاقة الذكية التي أطلقتها الجمعية تحت مسمى “بطاقة الجود” حيث تم اختيار هذا اليوم المبارك الذي نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا فيه ويحقق ما نسعى إليه.
وأشار المسعد إلى أن دعم هذه الأسرة سيكون بشكل شهري ولمدة عام كامل، موضحا أنه من خلال بطاقة الجود الذكية يستطيع رب الأسرة الاستفادة من الرصيد المالي المتوافر فيها وهو 30 دينارا شهريا، عبر شراء ما يحتاجه الشراء من مراكز التسوق ومن غير مراجعة الجمعية، حيث نهدف من خلال ذلك إلى حفظ كرامة الأسر المتعففة التي وصل عددها في قاعدة بيانات الجمعية إلى نحو 20 ألف أسرة متعففة، ولدى كل أسرة منها بطاقة ذكية تجدد سنويا، لافتا إلى أن الجمعية ارتأت فكرة البطاقة كونها أفضل من السلة الغذائية التي كنا نقدمها في السابق، وذلك أن بعض الأسر قد تكون حاجتها أشد إلى أصناف مختلفة عن الأصناف المتوافرة في السلة الغذائية.
نشاط داخلي
وذكر أن نشاط الجمعية محصور داخل الكويت وهو ما يميزها عن بقية الجمعيات الخيرية الأخرى، موضحا أن لديها مشاريع مختلفة وبطاقة الجود واحدة منها، ومن ذلك دفع الرسوم الدراسية لأبناء وبنات هذه الأسر، وهناك أسر تحتاج للمساندة في دفع الإيجار الشهري لمساكنهم، ومنهم من يحتاج إلى دفع القروض البنكية، حيث تتم دراسة كل حالة على حدة، من خلال متخصصين وذلك لمعرفة مدى احتياج كل أسرة وطريقة تقديم العون لها بالشكل المناسب، كما أن لدينا مشاريع سقيا الماء، وتوزيع الأضاحي وإفطار الصائم في رمضان.
وبين أن الجمعية لديها أيضا مشروع “تكاتف” والذي يركز على تقديم المساعدة للأسرة المتعففة بعد دراسة حالتها، ومن ثم يحدد مبلغ المعونة والتي تستمر لمدة 9 أشهر أو إلى أن تستطيع الأسرة القيام بنفسها، لافتا إلى أن الجمعية مهتمة أيضا بمشروع الغارمين الكويتيين الذين ساءت ظروفهم وتراكمت عليهم الديون حيث نقدم لهم المساندة والدعم ونحاول تسديد التزاماتهم المالية حتى يعيشوا حياة كريمة ومريحة في المجتمع.