كشف المركز الوطني للأرصاد لـ«الإمارات اليوم» عن أسباب زيادة شعور الأفراد بالحر الشديد والإجهاد الحراري خلال الأيام الأخيرة، ولاسيما في فترة الظهيرة وساعات الليل، إذ أكد أن هذا الشعور لا يرجع لارتفاع في درجات الحرارة في الأساس، وإنما هو نتيجة لارتفاع معدلات الرطوبة القادمة من الشرق مع منخفض الهند الموسمي، مع سكون في حركة الرياح، ما تسبب في الشعور بالحر والإجهاد الحراري خلال الفترة الماضية”.
ونصح المركز جميع الأفراد، وخصوصاً الذين يعملون في المناطق المفتوحة بضرورة مراعاة الإكثار من شرب المياه والسوائل لتعويض زيادة التعرّق، مع الحرص على تجنّب التعرّض المباشر للشمس وقت الظهيرة، وارتداء الملابس القطنية، مشيداً بالإجراءات التي تنتهجها دولة الإمارات لحماية الأفراد وخصوصاً العمال من الإجهاد الحراري خلال فصل الصيف، وفي مقدمتها قرار حظر تأدية الأعمال تحت أشعة الشمس في المناطق المفتوحة خلال فترة الظهيرة.
وأوضح المركز أن تصنيف حرارة فصل الصيف في العالم بشكل عام، يختلف من مكان للآخر أو من دولة لأخرى، إذ أن طقس منطقة مثل الخليج العربي في الصيف لا يتشابه مع الطقس في دول أوروبا التي تتأثّر بعض دولها بشكل كبير حالياً بموجات حرارة أعلى من المعتاد، نتيجة توزيعات ضغطية قادمة من شمال ووسط أفريقيا ممتدة على جنوب ووسط أوروبا.
وذكر المركز أن دولة الإمارات ومنطقة الخليج العربي تتأثر خلال فصل الصيف بمصدر تسخين، عبارة عن كتلة هوائية ساخنة مصاحبة لمنخفض الهند الموسمي القادم من شمال الهند وباكستان، مروراً بإيران والكويت والعراق وشبه الجزيرة العربية، كما تمتد إلى شمال جمهورية مصر العربية واليونان، لافتاً إلى أن وصول هذه الكتلة إلى منطقة الربع الخالي (الساخنة بطبيعتها خلال هذه الفترة من الصيف)، يزيد من سخونتها ومن ثم يرفع درجات الحرارة بشكل عام.