قال مراقب المناخ في إدارة الأرصاد الجوية بالإدارة العامة للطيران المدني د.حسن دشتي، إن الكويت تشهد هذه الأيام حالة من عدم الاستقرار تعرف بموسم “البوارح” وتبدأ من الأسبوع الثاني من يونيو الحالي تستمر حتى منتصف يوليو المقبل.
وأوضح دشتي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد أن رياح البوارح رياح موسمية تهب كل عام على منطقة الخليج العربي وتعرف بأنها مدخلا لبداية فصل الصيف إذ يتبعها جو جاف شديد الحرارة وتكثر فيه الرياح السريعة الساخنة والمحملة بالغبار.
وأضاف أن المناخ الصحراوي للكويت يتميز بطول فترة فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وطول ساعات الاشعاع الشمسي اليومي وزيادة معدلات التبخر ويبدأ بوضوح مع دخول شهر يونيو الذي يتراجع فيه المرتفع الجوي ويتقدم المنخفض الجوي الموسمي الهندي مع تمدده إلى أفريقيا ويستمر إلى نهاية شهر سبتمبر المقبل.
وبين أن معدل سرعة الرياح تكون ما بين 50-60 كيلومترا في الساعة وقد تتجاوز هباتها ال 90 كيلومترا في الساعة مثيرة للأتربة والغبار مما يسبب انخفاضا في الرؤية الأفقية.
وأفاد بأن المنطقة شهدت في السنوات الأخيرة تزايد وتيرة العواصف الترابية المصاحبة لرياح البوارح بسبب قلة الهطول المطري في مواسمه وجفاف التربة وقلة الغطاء النباتي وتفتت التربة.
وحذر دشتي من الآثار السلبية لهذه الموجات الغبارية التي تتطلب إيجاد الحلول العلمية والعملية السريعة والتخفيف منها أو التكيف مع آثارها السلبية لاسيما وسط التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة.
وأشاد دشتي بدور الصندوق الكويتي للتنمية بالتعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية وإدارة الأرصاد الجوية وبإشراف برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بوضع حل لما يعادل 40 بالمئة من عدد العواصف الترابية السنوية التي تهب على دولة الكويت.