افتتحت سفارة الكويت لدى جمهورية بلغاريا «ركن الكتاب الكويتي» في المكتبة الوطنية البلغارية بالعاصمة (صوفيا) تزامنا مع الاحتفال بالذكرى الـ 60 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بينهما.
وثمن السفير الكويتي لدى صوفيا غازي الفضلي في كلمة خلال حفل الافتتاح مساء أمس الأول جهود المسؤولين البلغاريين، لاسيما إدارة المكتبة الوطنية في تبني هذه المبادرة بافتتاح (ركن الكتاب الكويتي)، معربا عن أمله في أن يتم بالمقابل عرض للثقافة البلغارية العريقة في المكتبة الوطنية الكويتية، والتي تعتبر من الصروح الثقافية المميزة بالعالم العربي.
وقال السفير الكويتي «يشرفني أن أكون في المكتبة الوطنية البلغارية التي تعد من أهم المعالم الحضارية والثقافية في بلغاريا والمعروفة بدورها التنويري المهم من خلال احتوائها على مئات الآلاف من الكتب القيمة والمخطوطات النادرة بما في ذلك الكثير من نسخ التراث العربي القديم».
وأشار السفير الفضلي إلى أن الجانبين بصدد توقيع مذكرة تفاهم لتأطير التعاون بين المكتبات الوطنية في البلدين، لافتا إلى اهتمام الكويت الكبير بالعلاقات الثقافية مع الدول الصديقة نظرا لخبرتها الطويلة في الترويج للثقافة الكويتية بشكل خاص والعربية بشكل عام من خلال إصدار المجلات والدوريات المختصة بالثقافة والفكر والعلوم.
ولفت إلى أن الكثيرين من المهتمين بالثقافة يعرفون مجلة العربي الكويتية التي صدرت عام 1958 ولا تزال تصدر حتى الآن وكذلك سلسلة عالم المعرفة وهما من اكثر المجلات والدوريات العربية طلبا في مراكز دراسات اللغة العربية في بلغاريا.
وقدم السفير الفضلي خلال الحفل هدية تذكارية لمديرة المكتبة الوطنية البلغارية تقديرا لجهودها ودورها البناء في نشر الثقافة والمعرفة في بلغاريا وتعاونها مع السفارة الكويتية في هذا الصدد.
وذكر وزير الثقافة البلغاري في كلمة ألقيت بالنيابة عنه خلال الحفل أن افتتاح (ركن الكتاب الكويتي) ليس مجرد «هدية روحانية» لجميع البلغار المهتمين بالعالم العربي، بل يعد إنجازا يعكس عمق العلاقات وحرص البلدين على تطويرها في مختلف المجالات ولاسيما في المجال الثقافي.
ونظمت هذه المبادرة الثقافية بالتعاون مع مديرة المكتبة الوطنية البلغارية كراسيميرا آليكساندروفا التي رحبت بتعزيز علاقات التعاون في مجال الثقافة والعلوم بين البلدين الصديقين.
حضر حفل الافتتاح مدير إدارة (الشرق الأوسط وافريقيا) لدى وزارة الخارجية البلغارية السفير رومين بيتروف وعدد من السفراء العرب وممثلي السلك الديبلوماسي الأجنبي المعتمد في صوفيا، إضافة إلى نخبة من ابرز المستشرقين البلغاريين وطلبة الدراسات العربية بجامعة صوفيا الحكومية والجامعة البلغارية الجديدة.