شهدت فعاليات القمة العالمية للحكومات، أمس، عرض مشروعات دولية مبتكرة في معرض ابتكارات الحكومات الخلاقة المقام على هامش فعاليات القمة.
وأشار مسؤولو مشروعات بالمعرض لـ«الإمارات اليوم» إلى أن المشروعات المبتكرة الذكية المعروض للمرة الأولى عبر منصات المعرض بالقمة، تعنى بأهداف التنمية المستدامة والخدمات الإنسانية والتطوير العمراني عبر نظم ذكية مبتكرة حديثة تطرح بشكل استباقي لدعم نمو الحضارات الإنسانية، فيما تم رصد مشروعات من أبرزها مشروعات تتعلق بزراعة وتخزين البيانات في الأشجار، وآخر يتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير المدن بمعايير الاستدامة.
وقال المؤسس ومطور الذكاء الاصطناعي في شركة «يورابنيستال»، الدكتور لوكا ستورنيلو، إن «الشركة عرضت مشروعاً مبتكراً يتيح تصوراً مستقبلياً لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير وتغيير المدن بمعايير الاستدامة والتقنيات الحديثة».
وأضاف أن «الشركة عرضت تجربة حية للزائرين، يتاح من خلالها اختيار أي مشهد لأي مدينة محلية أو عالمية، مع اختيار محتويات للاستدامة الخضراء من بحيرات وحدائق، إضافة إلى الشكل العمراني والتقني المطلوب».
وأوضح أن «المشروع الذي تمت تجربته في مدينة هلسنكي في فنلندا، يتيح لمتخذي القرار والمواطنين اختيار المشهد الذي يرغبون في تغييره بالمدن عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي لتنفيذه لاحقاً على أرض الوقع».
وبدورها، أشارت المصممة التفاعلية في مشروع «ازرع سحابتك الإلكترونية»، مونيكا سيفريد، إلى أن «المشروع المعروض تابع لمدينة لاهاي في هولندا، تحت اسم «ازرع سحابتك الإلكترونية من مراكز البيانات إلى غابة البيانات».
وأشارت خبيرة ترجمة القوانين إلى شيفرات، ساندرا شقرون، إلى أنها عرضت مشروعاً فرنسياً يعتمد على تحويل التشريعات إلى برمجيات إلكترونية، وبما يتيح للمواطنين المعرفة الكاملة للفوائد الاقتصادية والسياسية والخدمية التي يمكن أن يوفرها القانون، سواء قبل تنفيذه أو بعد إقراره، وبما يتيح للمواطنين المشاركة الفعالة في اختيار القوانين ومعرفة كيفية الاستفادة منها بشكل مبسط عبر معرفة النتائج الفعلية، ودون الحاجة لقراءة النصوص الطويلة للقانون.
وبدورها، قالت المتطوعة الإرشادية في مركز الابتكارات الحكومية الخلاقة، فاطمة آل علي، إن المعرض يتضمن تسعة مشروعات مبتكرة من دول مختلفة، تم اختيارها من ضمن 1000 مشروع دولي مبتكر في مجالات مختلفة، لافتة إلى أن المشروعات تم اختيارها وفقاً لمعايير الاستدامة المبتكرة، وخصوصاً أن العام الجاري في الإمارات هو «عام الاستدامة».
وأضافت أن «المشاريع المبتكرة المعروضة بالمعرض تتضمن برنامجاً يعمل بالذكاء الاصطناعي، ويعمل كمساعد صوتي، ولكن يجمع اللهجات المحلية من مختلف دول العالم لتخزينها والتعامل بها لاحقاً، وهو ما يجعله يرفع شعار «تبرع بلهجتك المحلية» في المعرض.
وأوضحت أن «المعرض يتضمن أيضاً مشروعاً للعناية بالأشجار من خلال الكوادر البشرية، وتدريبهم ورفع الوعي للاعتناء بها وزراعتها».