أفاد مسؤولون مختصون في القطاع العقاري، بأن أسواق الإيجارات في دبي تشهد معدلات طلب كبيرة خلال أشهر الصيف، ما أسهم بتغيير معادلة العروض الصيفية التي كانت تطرح خلال تلك الفترة، لتنشيط حركة الإيجارات، وتشمل منح أشهر مجانية وإعفاء من العمولات.
وأشاروا، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن ارتفاع الطلب على القطاع الإيجاري في دبي خلال موسم الصيف الحالي، جاء بدعم من الزيادة السكانية، واستقطاب جنسيات مختلفة للإقامة والاستثمار في الإمارة، لافتين إلى أن موسم الصيف كان يتسم في المعتاد بحالة من الهدوء في الطلب على الإيجارات سابقاً بالأسواق إلا أن موسم الصيف الحالي يشهد إقبالاً كبيراً من جنسيات مختلفة، أسهمت في زيادة مؤشرات الإقبال على الإيجارات.
وتفصيلاً، قال مدير شركة «الإمبراطور للعقارات»، الدكتور شهريار العطار: إن «أسواق دبي شهدت معدلات إقبال كبيرة منذ بداية موسم الصيف، إضافة إلى طلبات الاستئجار المقدمة بشكل مسبق، ما أسهم بدوره في تغيير معادلة العروض الصيفية، التي كان من المعتاد طرحها خلال أشهر الصيف، لتنشيط مؤشرات الطلب على الإيجارات بشكل كبير».
وأوضح أن «قوة الطلب على الإيجارات في دبي، من مختلف الجنسيات، أسهمت بمحدودية كبيرة واختفاء العروض التي كانت تظهر من الشركات العقارية خلال موسم الصيف، التي كان يتركز معظمها في منح شهر مجاني أو تسهيلات في سداد الدفعات الإيجارية أو حتى خصومات على عمولات الوساطة للاستئجار».
من جهته، قال المدير العام في «شركة عوض قرقاش للعقارات»، رعد رمضان: إن «قطاع الإيجارات السكنية في دبي، سجل معدلات إقبال كبيرة منذ بداية موسم الصيف، ما أسهم بتغيير معادلة عروض موسم الصيف في قطاع الإيجارات، التي شهدت محدودية كبيرة أو شبه اختفاء لها»، لافتاً إلى أن «اختفاء تلك العروض يرجع بشكل طبيعي لسياسات العرض والطلب السوقية في قطاع الإيجارات». وأضاف أن «محدودية العروض الصيفية بدأت مظاهرها بشكل تدريجي منذ الصيف الماضي، لكنها وصلت إلى حدودها الكبرى مع بداية موسم الصيف الجاري، إذ خلت الأسواق تقريباً من هذه العروض المعتادة، خلال موسم الصيف، التي كانت تطرح من شركات إدارة العقارات والوسطاء لتنشيط حركة الإقبال».
وأشار إلى أن «أسواق الإيجارات في دبي، أثبتت قوة الإقبال عليها التي لا تتوقف حتى خلال أشهر الصيف، وذلك مع غياب المفهوم المعتاد سابقاً حول أن الصيف يرتبط بحالة من الهدوء في الإقبال على استئجار الوحدات أو الانتقال إلى وحدات جديدة، وذلك بدعم من زيادة السكان في دبي والزيادة المتنامية في جاذبية دبي لاستقطاب مستأجرين من جنسيات مختلفة للإقامة والعمل والاستثمار».
وأوضح المستشار العقاري في شركة «بيس هومز للتطوير والعقارات»، حسين الشيخ، أن «شركات عقارات عدة كانت تطرح خلال موسم الصيف عدداً من العروض الترويجية، لتنشيط معدلات الإقبال على الإيجارات، إلا أن موسم الصيف الجاري يشهد غياباً شبه تام لمظاهر تلك العروض، وذلك بسبب استمرار الإقبال على استئجار الوحدات السكنية خلال موسم الصيف من المستأجرين خصوصاً من دول آسيوية وأوروبية وجنسيات روسية».
وأشار إلى أن «معظم العروض التي كانت تطرح سابقاً في الأسواق خلال موسم الصيف، كانت تتركز في منح أشهر مجانية على الإيجارات، أو تسهيلات بالسداد أو تخفيض وعروض للإعفاء من رسوم العمولات».