قال ذوو طلبة في مدارس خاصة إن اختبارات القبول التي تجرى للطلبة الجدد «صعبة جداً»، و«لا تخضع لأي معايير»، مشيرين إلى رفض أبنائهم من بعض المدارس المميزة دون سبب مقنع على الرغم من أنهم قادمون من مدارس عالمية، مطالبين بإلغاء اختبارات القبول والاعتماد على المقابلات الشخصية الشفهية، كما هو مطبق في بعض المدارس، لتسهيل قبول الطلبة.
وعزت إدارات مدارس خاصة رفض قبول طلبة في فصولها إلى عدم اجتيازهم اختبارات القبول، إما لاختلاف المنهج على الطالب المتقدم أو لتدني مستواه التعليمي، مؤكدة أنه «لا يمكن قبول طالب دون اجتياز الاختبار والمقابلة الشخصية». ورأت إدارات مدرسية أن «المقابلات الشخصية الشفهية تكشف عن مستوى الطالب التعليمي الفعلي، ومدى تفاعله مع المعلمين»، لافتة إلى أنها «تكفي لتحديد مستوى الطالب».
وتفصيلاً، قال ذوو الطلبة: ماريا السبع، وفرح مصبح، وهيثم الريس، وهاشم أبوعلاء، إن بعض المدارس الخاصة في الإمارات الشمالية رفضت قبول أبنائهم للعام الدراسي المقبل، «لأسباب غير مقنعة»، مثل عدم اجتيازهم المقابلة الشخصية، أو أنهم لا يملكون «التفاعل المطلوب».
ولفتوا إلى أن «اختلاف المناهج بين المدارس يسبب الإحراج لكثير من طلبة المراحل الإعدادية والثانوية في المواد العلمية»، مؤكدين أن انتقال أبنائهم بين المناهج الدراسية يصعب عليهم اجتياز اختبار القبول.
وذكروا أن «على المدارس وضع اختبار قبول شفهي يناسب المستوى التعليمي للطالب دون إخلال بشروط استيفاء القبول حتى لا يحرم من تطوير مستواه والحصول على تعليم متميز».
وأضافوا أن «بعض المدارس تضع اختبار القبول لمدة تزيد على الساعتين، كأنه اختبار نهاية العام الدراسي، الأمر الذي يربك الطالب ويشتت تفكيره، ويؤدي إلى عدم قدرته على التفاعل أو الإجابة عن الأسئلة بشكل مناسب»، لافتين إلى أن «اختبار القبول لا يمكن أن يحدد مستوى الطالب ومدى قبوله في المدارس الخاصة، لأنه قد يناسب الطالب الذي ينتقل إلى مدارس تطبق منهاجه التعليمي السابق ولا يناسب الطالب المن
تقل إلى منهاج جديد ومختلف». وطلبوا بإلغاء اختبار القبول، وتطبيق المقابلات الشخصية والشفهية، لأنها أقدر على كشف مدى ذكاء الطالب ومستواه التعليمي.
من جهتهم، أفاد مسؤولون في أقسام القبول والتسجيل في مدارس خاصة، فضلوا عدم ذكر أسمائهم، بأن بعض المدارس الخاصة تبحث عن الطلبة المتميزين الذين يجتازون اختبار القبول بدرجات متفوقة، إضافة إلى اجتياز المقابلات الشخصية الشفهية بنجاح، لأن قبول طالب من ذوي المستوى المتدني سينعكس على المستوى التعليمي لبقية الطلبة.
وأضافوا أنه لا يمكن قبول طالب في الصف التاسع لم يدرس في المواد العلمية، مثل الجيولوجيا والكيمياء، لأن بعض المدارس الخاصة لا تطبقها على كل الفئات العمرية.
ورأت مدارس خاصة أنها تكتفي بالمقابلات الشخصية للطلبة لأنها تبحث عن الشخصية القوية وعن سرعة الإجابة عن المعلومات التي توجه إليهم، وعن مدى تفاعلهم مع بقية زملائهم، وأن تحديد المستوى التعليمي للطالب يبقى داخل الفصل الدراسي خلال اختبارات التقييم الشهرية واختبارات نهاية كل فصل دراسي، وأنه لا يمكن لاختبارات القبول أن تحدد مستوى الطالب في الجوانب الأخرى، منها سلوكياته وتفاعله وذكاؤه.
• إدارات مدارس عزت عدم اجتياز اختبارات القبول إلى اختلاف المنهج على الطالب أو لتدني مستواه التعليمي.