أكدت وزيرة التغير المناخي والبيئة، مريم بنت محمد المهيري، أن دولة الإمارات حققت إنجازاً استثنائياً في تاريخ مؤتمرات الأطراف، من خلال الإجماع على اتفاق الإمارات التاريخي للعمل المناخي خلال «COP28»، الذي لا يمثل فقط نقلة نوعية في العمل المناخي العالمي، بل يجدد أمل بقاء ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند حدود 1.5 درجة مئوية، وحماية كوكب الأرض.
وقالت وزيرة التغير المناخي والبيئة: «نتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على توجيهات سموّه ودعمه المستمر لجعل مؤتمر الأطراف (COP28) حدثاً تاريخياً أحدث تأثيراً مباشراً في حياة شعوب العالم، مدعوماً بروح العمل الجماعي، والتعددية، والشمولية، والتضامن. لقد عملنا بجد وإخلاص، وبعثنا الأمل والتفاؤل للبشرية جمعاء».
وأضافت: «كما نتوجه بالشكر إلى سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية رئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير لمؤتمر الأطراف (COP28) على قيادته وتوجيهاته، ودوره الرائد في مد جسور التعاون التي عززتها دولة الإمارات مع دول العالم، والتي لعبت دوراً قوياً في اتفاق الإمارات التاريخي للعمل المناخي، وحشد الموافقة على 11 إعلاناً ضمن حصيلة مؤتمر الأطراف (COP28) التاريخية وغير المسبوقة، إضافة إلى غيرها من الإنجازات التي تحققت خلال المؤتمر». وتابعت: «كانت الخلوة الخضراء التي أطلقناها لحشد الشراكة بين مختلف الجهات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص لدفع العمل المناخي، إحدى أهم الخطوات التي أدت إلى النجاح. فمنذ إطلاق استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050، إلى تقديم النسخة الثالثة من التقرير الثاني للمساهمات المحددة وطنياً – وهو التحديث الثالث الذي تقدمه دولة الإمارات في أقل من ثلاث سنوات – وإطلاق خطة التكيف الوطنية، قمنا بحشد جميع الشركاء الاستراتيجيين، والاستماع إليهم، ودمج ملاحظاتهم من أجل اتخاذ إجراءات ملموسة لخفض الانبعاثات، وتفعيل جميع المسارات نحو مستقبل أكثر استدامة».
وتابعت: «أهنئ وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف (COP28)، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، على حشد الدعم العالمي حول اتفاق الإمارات التاريخي للعمل المناخي، والذي يمثل العديد من الأولويات على مستوى العالم، بما في ذلك الهدف العالمي بزيادة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ومضاعفة كفاءة استخدام الطاقة، ولأول مرة، الاتفاق على التحول من الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، وتسريع العمل خلال هذا العقد الحرج، وذلك لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050».