رفع معالي العلامة عبدالله بن بيّه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وأولياء العهود، ونواب الحكام، وشعب دولة الإمارات والشعوب العربية والإسلامية والعالم أجمع بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.
وذكر معاليه أن المولد النبوي فاتحة فصل من فصول التاريخ لا بمعناه الزمني فحسب، بل بمعناه الكوني والروحي، إنه بداية الهداية لمليارات من البشر كان الرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم سبباً في هدايتهم إلى توحيد الخالق والرحمة بالخلق، إنه ميلاد الرحمة “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، وميلاد الأخلاق “وإنك لعلى خلق عظيم“.
ودعا معالي العلامة عبدالله بن بيّه بهذه المناسبة إلى الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في علاقته بالله سبحانه وتعالى، ورحمته بالناس وإحسانه إليهم والسعي للارتقاء إلى أخلاق هذه الرحمة اقتداء به عليه السلام، لنجسدها في وجودنا ووجداننا وفي علاقاتنا مع أنفسنا ومع من حولنا من أهل وأقارب وجيران، بل مع الناس أجمعين.
وأشار إلى أن الإنسانية جمعاء في حاجة ماسة إلى التعرف عليه، والاقتداء به والتمثل بأخلاقه وشمائله المحمدية؛ أخلاق الرحمة والصدق والكرم، أخلاق الإيثار والأمانة والعدل.
ولفت معاليه إلى أن البشرية اليوم وهي تواجه تحديات وجودية تحتاج إلى قدوة حسنة وبوصلة أخلاقية ترشدها وتهديها السبيل، سبيل النجاة والنجاح والخلاص والفلاح، وليس أحسن ولا أمثل من سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم موجهاً ومرشداً فهي أهدى سبيلاً وأقوم قيلاً.