تعهد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أمس، بأن بلاده لن ترحم «المعادين» للجمهورية الإسلامية، التي تشهد منذ أشهر تحركات احتجاجية، أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني.
وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر، تحركات احتجاجية، إثر وفاة أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في البلاد.
وعدّ مسؤولون جزءاً كبيراً من هذه التحركات بمثابة «أعمال شغب»، واتهموا أعداء البلاد، تتقدمهم الولايات المتحدة ودول غربية، بالضلوع فيها بهدف زعزعة استقرار إيران.
وقال رئيسي في خطاب متلفز، أمس، إن «الأحداث الأخيرة كانت حرب الأحزاب، كل التيارات الاستكبارية أتت إلى الميدان بكل قوتها، المنافقون، المؤيدون للملكية، وكل التيارات المعادية للثورة، وكل الذين تضرروا من هذه الثورة، كانوا ضالعين» في الأحداث.
وأتت تصريحاته أمام جموع غفيرة وسط طهران، خلال مراسم تشييع رفات مستعادة لـ200 جندي قضوا خلال الحرب الإيرانية-العراقية في ثمانينات القرن الماضي.
وشدد رئيسي على أن «حضن الأمة (الإيرانية) مفتوح لكل من تم التغرير بهم. الشباب هم شباب هذه البلاد»، مشدداً على أن «حضن الأمة مفتوح للجميع، لكننا لن نرحم المعادين».
من جهتها، أفادت أرقام رسمية إيرانية عن مقتل أكثر من 200 شخص، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات. كما تم توقيف الآلاف، وإحالة قسم منهم إلى المحاكمة.
وأكد القضاء الإيراني إصدار أحكام بالإعدام بحق 11 متهماً، تم تنفيذ اثنين منها، بينما أمرت المحكمة العليا بإعادة محاكمة اثنين آخرين.