نجح أطباء مستشفى لايف كير بأبوظبي، في إنقاذ حياة شاب مقيم، أصيب بنزيف حاد داخل المخ، نتيجة متلازمة «إيفانز النادرة»، حيث تم إجراء جراحة عاجله له، استغرقت ثماني ساعات، قام خلالها الفريق الطبي بمعالجة النزيف الهائل داخل المخ، ما أدى إلى استقرار الحالة.
وتفصيلاً، أصيب نصير أحمد، البالغ من العمر 23 عاماً، بصداع شديد فجأة، واكتشف الأطباء نزيفاً حاداً داخل المخ، وهو نتيجة غير شائعة لمتلازمة «إيفانز النادرة»، وبعد توجهه إلى المستشفى تم وضعه تحت المراقبة الطبية، وجرى رصد حدوث تغيرات في حواسه، حيث قرر الطبيب المعالج إجراء فحص بالأشعة المقطعية التي كشفت عن النزيف الهائل داخل المخ.
وأكد استشاري جراحة الأعصاب بمستشفى لايف كير، الدكتور راتناكار فوبوتوري، أن «حالة المريض كانت شديدة الخطورة، حيث يتطلب النزيف الهائل داخل المخ، إلى جانب فتق الدماغ الوشيك، تدخلاً جراحياً فورياً، لتخفيف الضغط، وإصلاح تحول مركز المخ».
وأضاف: «احتجنا لفهم الحالة المفاجئة لنزيف المخ، إلى إجراء المزيد من الأشعة والمتابعات الطبية التي كشفت عن انخفاض عدد الصفائح الدموية وخلايا الدم الحمراء بشكل مثير للقلق، حيث تم تشخيص (نصير) بالإصابة بمتلازمة (إيفانز)، وهو اضطراب غير شائع في المناعة الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا الجسم، بما في ذلك خلايا الدم الحمراء والبيضاء، وكذلك الصفائح الدموية»، مؤكداً أن العملية الجراحية كانت عالية الخطورة، بسبب انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء والصفائح الدموية والإصابة بفقر الدم، والحاجة إلى عمليات نقل دم متعددة للخلايا والصفائح الدموية المعبأة قبل أن يتمكنوا من متابعة الجراحة.
من جانبه، أوضح أخصائي جراحة الأعصاب في المستشفى، الدكتور رافي فيرا، أن النزيف داخل المخ في متلازمة «إيفانز» ظاهرة نادرة، ما استدعى اتخاذ تدابير فورية عاجلة أعطيت للمريض قبل الجراحة، بما في ذلك الغلوبولين المناعي الوريدي، والستيرويدات، وعمليات نقل الدم المتعددة، مشيراً إلى أن العملية تكللت بالنجاح، ولم يتم تسجيل أي مضاعفات، وأكدت الصور بعد العملية توقف النزيف تماماً.
وشدد الفريق الطبي المعالج للحالة، على أهمية المتابعة طويلة الأمد، حيث تُعد متلازمة «إيفانز» حالة معقدة تتطلب متابعة مستمرة، إلى جانب إجراء فحوص منتظمة خصوصاً فحوص الدم.