فاز الطالبة إمراتية ريم راشد بالمركز الأول في الدورة 34 من “الأولمبياد الدولي للأحياء”، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم، أخيراً، والتي شارك في فعالياتها، 320 طالباً وطالبة من 80 دولة و300 عضو لجنة تحكيمية، إلى جانب عدد من الخبراء والمتخصصين في علم الأحياء من مختلف دول العالم.
وقال وزير التربية والتعليم، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: “نفتخر ببنت الإمارات الملهمة ريم، كونها أول إماراتية تفوز بالأولمبياد الدولي للأحياء، وإرسائها نموذجاص مشرفاً للفتاة الإماراتية، وأبعاداً جديدة للتميز التألق، نبارك لها هذا الإنجاز الذي لم يأت نتاج الصدفة، بل حصاد لثمار الاجتهاد والمثابرة ولجهود المعلمين والتزامهم وتفانيهم بالمهنية، ولمستوى الريادة لمنظومة التعليم في الدولة، وحرصها على تسليح الشباب وتدعيمهم بالمهارات التي تمكنهم من التميز والنجاح في مختلف المحافل”.
ويعد الأولمبياد الدولي للأحياء أهم مسابقة دولية في مجال علم الأحياء ومنصة تستقطب أفضل المواهب الطلابية في هذا المجال من جميع أنحاء العالم. ونجحت الإمارات في استضافة هذا الأولمبياد للمرة الأولى على مستوى الوطن العربي. والجدير بالذكر أيضاً أن هذا ثاني أولمبياد عالمي تستضيفه دولة الإمارات حيث استضافت أولمبياد العلوم للناشئين في ديسمبر 2021.
من جانبها أكدت الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات بوزارة التربية والتعليم، الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، حرصت الوزارة مع شريكها الاستراتيجي جامعة الإمارات العربية المتحدة، منذ لحظة إعلان استضافة الإمارات للأولمبياد الدولي للأحياء على التحضير المسبق، من خلال مأسسة شراكة حقيقية وفعالة، لخروج هذا الاستحقاق بصورة مشرفة تليق بسمعة الإمارات ومكانتها، وبما يتناسب مع أهمية هذا الحدث الأبرز على الساحة العالمية، وذلك عبر تهيئة البيئة المثالية للمنافسة، والتحضيراتالمكثفة الخاصة بالإعلام وتكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية، فضلاً عن تدريب نحو 200 من طلبة الدراسات العليا والأساتذة الجامعيين على إعداد ودعم تنفيذ وإدارة الاختبارات النظرية والعملية للأولمبياد، وتدريب 200 متطوع على آلية تقديم الدعم التنظيمي اللازم لإنجاح فعاليات الأولمبياد.
وشهدت فعاليات النسخة 34 للأولمبياد الدولي للأحياء الذي يعد أهم مسابقة دولية في مجال علم الأحياء، العديد من الاختبارات المكثفة التي تحدت معارف ومهارات التفكير الناقد لدى الطلبة، إلى جانب مجموعة من ورش العمل التي ساهمت في تعزيز روح الصداقة، والتبادل الثقافي، والنمو الفكري لدى المشاركين، فضلاً عن تكوين صداقات طويلة الأمد، وتوسيع آفاقهم، وإيقاد فضولهم لاستكشاف عجائب علم الأحياء.وشهد الحفل الختامي الإعلان عن أسماء الفائزين في المسابقة والذين احتلوا مقاعدهم بجدارة على المنصة الدولية لأولمبياد الأحياء الدولي، حيث تصدرت دول الهند وسنغافورة الدول الفائزة بالميداليات الذهبية بواقع أربع ميداليات ذهبية لكل منهما، فيما جاءت الصين والصين تايبيه والوفد الأولمبي المستقبل بالمركز الثاني بواقع ثلاث ميداليات ذهبية.
وسجلت دولة الإمارات فوزها الأول في أولمبياد الأحياء الدولي، حيث حصلت الطالبة الإماراتية ريم راشد النقبي على الميدالية البرونزية في المنافسات.يشار إلى أن المتسابقين في الأولمبياد الدولي للأحياء خاضوا ستة اختبارات خلال فترة المسابقة، وهي الاختبار النظري الأول والثاني الذي جرى تنفيذهما عبر جهاز الحاسوب، حيث تمحورت الأسئلة حول مواضيع تتعلق بتشريح الحيوان والنبات وعلم وظائف الأعضاء، وعلم الخلية والأحياء الدقيقة والبيولوجيا الجزيئية، وعلم الوراثة، وعلم البيئة، والسلوك، والنظم الحيوية، كما تضمنت الامتحانات الأربعة الأخرى تجارب حول الكيمياء الحيوية، والبيولوجيا الجزيئية النباتية، والمعلوماتية الحيوية، وعلم البيئة والأخلاق.وفي حفل اختتام هذا الحدث العالمي تم تسليم العلم والكأس الرسميين لأولمبياد الأحياء الدولي من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى دولة كازاخستان، الدولة المضيفة لأولمبياد الأحياء الدولي لعام 2024.