أكدت دائرة التعليم والمعرفة أن جميع المدارس ملزمة تطبيق القيم الأساسية للتعليم، والالتزام الأخلاقي في جميع أعمالها اليومية، ونشرها بفعالية في المجتمع المدرسي، بحيث تصبح قيماً مشتركة وتلعب دوراً في حماية حقوق الأفراد، مشيرة إلى أنه يجب على المدارس تحديد هدف أخلاقي، وتوفير بيئة إيجابية، والحفاظ عليهما في جميع أعمالها، وتأمين حق جميع الطلبة، من خلال تعليم يوقر القيم الأساسية ويتبعها.
وحددت الدائرة «في القيم الأساسية للتعليم والالتزام الأخلاقي» ستة التزامات يجب على المدارس الخاصة التمسك بها، شملت العمل الجماعي، والنزاهة والأمانة تحت أي ظرف من الظروف، والشفافية والتعامل مع الآخرين بأسلوب يتسم بالوضوح والصدق والأمانة، والاحترام المتبادل بين الطلبة والزملاء وأولياء الأمور والمجتمع، والمساءلة وتحمل الفرد مسؤولية أقواله وأفعاله، إضافة إلى الحرص والتعاطف والاهتمام بالآخرين، والشعور بالمسؤولية تجاههم، مشددة على أن القيم الأساسية للتعليم تُعد جزءاً لا يتجزأ من عمل المدرسة، ويشترك فيها جميع المهنيين المسؤولين عنها، حيث تخضع جميع الممارسات التعليمية والعمليات المدرسية إلى الالتزام الأخلاقي.
ودعت الدائرة المدارس الخاصة إلى التزام القيم الأساسية للتعليم والالتزامات الأخلاقية، التي تشمل إنشاء بيئة إيجابية تنمي روح العمل الجماعي، وتضمين جميع السياسات والاستراتيجيات المدرسية أسس الدين الإسلامي والقيم الأخلاقية للمجتمع الإماراتي، وإعطاء رسالة واضحة بأنه لا يمكن إجراء أي نشاط تعليمي دون أساس أخلاقي، سواء تعلق الأمر بالقيادة أو الإدارة أو تقديم المشورة أو المناهج الدراسية أو الأنشطة اللاصفية، وتوقير الدين الإسلامي وجميع الأديان، والتأكد من تصرف الطلبة والموظفين بطريقة خالية من الإساءة للأديان المختلفة.
وتضمنت القيم والالتزامات الأخلاقية، تعيين الموظفين الذين هم في توافق مع القيم الأخلاقية للتعليم، وتوفير القيادة القائمة على المبادئ الأخلاقية، وإنشاء بيئة إيجابية تنمي روح العمل الجماعي، سواء بين الموظفين في المدرسة أو بين الموظفين والطلبة، مع مشاركة أولياء الأمور والمجتمع المحلي ما أمكن، وتعزيز العمل باعتماد قيم النزاهة والأمانة في أعمال المدرسة والتدريس والتقييم كافة، وغرس هذه القيم في نفوس الطلبة، ومراقبة تطبيق مبادئ الشفافية في التعامل مع الموظفين والمدرسين والطلبة وأولياء الأمور، بأسلوب يتسم بالوضوح والصدق والأمانة.
وأكدت الدائرة أهمية تشجيع الطلبة على التعامل مع الآخرين من أطراف العملية التعليمية بتوقير، كقيمة أساسية، والعمل ضمن إطار المراقبة والمتابعة مع تحمل الأشخاص تبعات أعمالهم، ومحاسبتهم على تقصيرهم بما يعزز قيمة المساءلة، والحرص على التعاطف مع الآخرين والاهتمام بهم والشعور بالمسؤولية تجاههم، إضافة إلى ضمان التزام المتعاقدين مع المدرسة ومزودي الخدمات – خصوصاً ما يتعلق بالأنشطة اللاصفية – القيم الأساسية للتعليم، والتزامهم ومراعاتهم قيم المجتمع الإماراتي وأخلاقه وعاداته.
وشددت على ضرورة أن يتصف الموظفون في المدرسة في مجال التعليم بحسن الخلق، بما يتفق مع قيم المجتمع الإماراتي وأخلاقه وعاداته وتقاليده، وأن تقوم المدارس بإعداد بيان واضح للمبادئ التوجيهية الأخلاقية، ونشره في أوساط الموظفين، مع الأخذ في الاعتبار الدين الإسلامي وقيم المجتمع الإماراتي وأخلاقه وعاداته وتقاليده، وأن يكون هذا البيان في متناول جميع أعضاء المجتمع المدرسي، وأن يرسل إلى الطلبة والموظفين وأولياء الأمور وغيرهم من أصحاب العلاقة.
وطالبت الدائرة قادة المدارس والمعلمين والموظفين باتخاذ خطوات فعالة لتعزيز هذه المبادئ في الحياة اليومية في المدارس، من خلال المناهج الدراسية والأنشطة والفعاليات والخدمات، مع الحرص على توقير الأديان كافة، وتشجيع التوقير والتسامح وفهم تعدد الثقافات.
• الدائرة دعت المدارس الخاصة إلى تضمين جميع السياسات والاستراتيجيات المدرسية أسس الدين الإسلامي والقيم الأخلاقية للمجتمع الإماراتي.