بشرى شعبان
أكدت المديرة العامة للهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة د.بيبي العميري أهمية إطلاق المبادرة والشراكة الاستراتيجية والتعاون المثمر بين الهيئة ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.
جاء ذلك خلال إطلاق خدمة مواقف أصحاب الهمم بين الكويت ودولة الإمارات لدعم وتسهيل حركة التنقل لذوي الهمم بين الدولتين.
وقالت العميري: إننا نتطلع لمزيد من التعاون المشترك لصالح ذوي الهمم في بلدينا وفي دول المنطقة، مشيرة إلى أن الكويت شهدت محطات بارزة ومتميزة أسهمت بصورة مباشرة في ترسيخ هذه العلاقات والمضي بها قدما سواء على المستوى الثنائي أو من خلال مسيرة مجلس التعاون بما ينعكس على تحقيق مصالح البلدين الشقيقين.
وأكدت أن المبادرة تهدف إلى نقل الخبرات والاستفادة بين الجانبين ووضع برامج إسـتـراتـيـجـيـة مـشتركة والاستفادة منها وتطوير مجالات التعاون لصالح أصحاب الهمم في الدولتين لتتوسع ويشمل مجالات التعليم والتوظيف والتأهيل والثقافة والفنون والخدمات الاجتماعية، بما يعكس التطور الملحوظ بين الكويت والإمارات في جميع المجالات، حيث تعتبر هذه العلاقة مثالا للروابط القوية المتأصلة في وجدان البلدين وتاريخهم المشترك، كما أن تلك الخطوة تشجع أصحاب الهمم في البلدين على الساحة الخليجية.
هذا، وأكد سفير دولة الإمارات في الكويت د.مطر النيادي أن المبادرة هي الخطوة الأولى في مجال التعاون لخدمة ذوي الهمم، مشيدا بجهود العاملين في كلتا الدولتين على إنجازهم خلال فترة وجيزة لا تتعدى الشهر الواحد، واعدا بأن يشهد المستقبل القريب المزيد من المبادرات على مختلف مستويات خدمات فئات ذوي الهمم.
وشدد على أن المبادرة تنسجم مع رؤية قيادتنا الرشيدة لتعزيز التعاون على مختلف المستويات في البلدين، لاسيما في ظل عمق ومتانة العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط بينهما، والمستوى المتطور الذي وصل إليه التعاون المشترك، حيث تشهد العلاقات الإماراتية – الكويتية تطورا مستمرا، وهي تتميز دائما بالمودة والمحبة المتبادلة.
وتمنى السفير النيادي أن تتطور تلك الشراكة إلى مدى أوسع من العمل بإطلاق مبادرات ومشروعات وتنفيذ برامج بما يحقق المصالح المشتركة لأصحاب الهمم في الدولتين وجميع دول التعاون في ظل ما يجمعهما من قواسم واهتمامات ومصالح مشتركة وينبئ بالمستقبل الزاهر الذي ينتظر مسيرة التعاون الإماراتي -الكويتي.
من جانبه، أعرب سفير الكويت في دولة الإمارات جمال الغنيم، خلال مشاركته عبر «زووم»، عن سعادته بهذا التعاون المثمر بين مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم والهيئة العامة لشؤون الإعاقة بالكويت بإطلاق خدمة مواقف أصحاب الهمم المشتركة بين الدولتين لدعم تلك الفئات وتسهيل حركتهم في تنقلاتهم بين الدولتين، مشيدا بالسياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة، وما حققته الإمارات من إنجازات رائدة في المجالات كافة.
وأكد أن العلاقات بين الكويت والإمارات العربية المتحدة تشهد تطورا ملحوظا في المجالات كافة، وعلى كل الصعد، يعكسه التنسيق المتبادل بين الجانبين في المحافل الإقليمية والدولية تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم مصلحة الجانبين، معززة بالزيارات الرسمية المتبادلة رفيعة المستوى بين المسؤولين في البلدين الشقيقين، الأمر الذي يدفع العلاقات الأخوية الوثيقة التي تربطهما إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات والقطاعات، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال مسيرة مجلس التعاون بما ينعكس على تحقيق مصالحهما المشتركة.
بدوره، ذكر الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عبدالله الحميدان أن المؤسسة تضع ضمن أولوياتها خدمات وإسعاد المتعاملين، من بينها تسهيل التنقل خارج الدولة، وتعمل على توسعة خدماتها متخطية النطاق المحلي إلى الإقليمي من خلال الشراكة الاستراتيجية مع المؤسسات والهيئات المعنية بتقديم الخدمات لأصحاب الهمم على المستويات الإقليمية والعالمية، وأن إطلاق تلك الخدمة وربط إصدار تصريح مواقف مع الكويت ضمن بناء أنظمة مشتركة بين المؤسسة والهيئة العامة لشؤون الإعاقة بالكويت الشقيقة، يأتي ضمن خطة شاملة تهدف إلى توفير خدمات تدعم وتعزز اندماج أصحاب الهمم وتسهل حياتهم اليومية، وتسهم في تطوير الخدمات الخاصة بأصحاب الهمم بين دول التعاون بشكل أكبر في المجتمع.