أطلقت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أمس، مشروع الملامح المستقبلية للمورد البشري في إمارة دبي تحت شعار « 2033 Talent»، وذلك بحضور عدد من ممثلي الجهات الاتحادية والجهات الحكومية في دبي وأصحاب العمل في القطاع الخاص، وتم تصنيفها إلى قطاعات استراتيجية كالسفر والخدمات اللوجستية، السياحة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعقارات، وتجارة الجملة والتجزئة، والتمويل والتأمين، والرعاية الصحية، والتعليم، والصناعة، وغيرها.
ويهدف المشروع إلى ترسيخ مكانة إمارة دبي مركزاً عالمياً وتنافسياً لتمكين المواهب، ودعم التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة المتميّزة في القطاعين الحكومي والخاص، وتسريع دمج 65 ألف إماراتي في القطاع الخاص، إضافة إلى رقمنة التنبؤات الخاصة بسوق العمل والإنتاجية والأتمتة من خلال المحركات التحليلية، وأخيراً تصميم برامج بناء القدرات للقوى العاملة المستقبلية.
وسيجري تنفيذ مشروع «الملامح المستقبلية للمورد البشري في إمارة دبي» على أربع مراحل رئيسة تمتد لفترة 12 شهراً، بينما يستمر تنفيذ بعض المبادرات والبرامج في فترات لاحقة بعد انتهاء المراحل الرئيسة.
وقال مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، عبدالله علي بن زايد الفلاسي، إن الدائرة تولي أهمية كبيرة لتعزيز الشراكة والتعاون مع الجهات الرئيسة الفاعلة في الإمارة، ويجسّد هذا المشروع رؤيتنا بدعم التطلعات المستقبلية لإمارة دبي بمواهب مبتكرة وعقول متميزة وخبرات تنافسية على مستوى عالمي، كما يتماشى هذا المشروع مع رؤية خطة دبي الاستراتيجية 2033 وتطلّعات الإمارة، وأجندة دبي الاقتصادية «D33»، وخطة دبي الحضرية 2040 التي تهدف إلى مواصلة تنفيذ خطط الحيادية الكربونية 2050.
وأضاف: «ننظر بثقة حيال الانعكاسات الإيجابية لهذا المشروع على العنصر البشري في إمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة».
وفي إطار الاستعدادات التي سبقت إطلاق هذا المشروع، أجرى وفدٌ من دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، برئاسة مدير عام الدائرة، عبدالله علي بن زايد الفلاسي، سلسلةً من الزيارات إلى عددٍ من الجهات الحكومية والخاصة. وتمحورت الزيارات حول مناقشة سبل توطيد أواصر التعاون والعمل المشترك في إطار مشروع «الملامح المستقبلية للمورد البشري في إمارة دبي» الذي أطلقته الدائرة، بهدف تطوير تصوّر مستقبلي للقوى العاملة في إمارة دبي في ظل التغيّرات المتسارعة التي يشهدها سوق العمل.
ويكتسب هذا المشروع أهميةً استراتيجية خاصة، حيث يركّز على ترسيخ فهمٍ أعمق وأشمل لسوق العمل والاتجاهات والمهارات الحالية والمستقبلية المطلوبة للكادر البشري. كما يتمحور هذا التصوّر الطموح حول رفع القدرة التنافسية للمواهب من القوى العاملة في الإمارة على المستوى العالمي، وتطوير الخارطة الاستراتيجية لدمج المواطنين الإماراتيين في القطاع الخاص لتعزيز مشاركة الكادر الإماراتي في القطاعين الحكومي والخاص على حدٍّ سواء، وجعل دبي مركزاً لأصحاب المهارات والمتخصصين.
ويُعدّ مشروع «الملامح المستقبلية للمورد البشري في إمارة دبي» مبادرةً استراتيجية تنسجم مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في جعل دبي مدينة عالمية ومركزاً للابتكار والإبداع.
وتسعى دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي من خلال هذا المشروع إلى تحديد الاحتياجات والتوقعات المستقبلية للمورد البشري في إمارة دبي، وتوفير الحلول والمقترحات والأدوات اللازمة لتمكين وتحفيز الكوادر الوطنية والمواهب العالمية، وتعزيز الشراكات والتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص، وتحقيق التنمية المستدامة والرفاهية للمجتمع.