شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، محاضرة نظّمها مجلس محمد بن زايد في قصر البطين أول من أمس، تحت عنوان «رحلة الإمارات إلى الفضاء»، أدارها مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، سالم حميد المرّي، وشارك فيها رائدا الفضاء الإماراتيان هزاع المنصوري وسلطان النيادي.
وبدأت المحاضرة باستعراض مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، سالم حميد المرّي، مراحل تطوّر برنامج الفضاء الإماراتي، حيث أكد أن القمر الاصطناعي المقبل، والذي يحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يضع على عاتق فريق العمل مسؤولية كبيرة، كونه أكبر قمر اصطناعي يُبنى في تاريخ دولة الإمارات، لافتاً إلى أنه من المقرر أن تتم عملية إطلاق القمر في شهر يوليو من العام المقبل.
وقال: «دائماً ما يُطرح عليّ سؤال: لماذا الفضاء؟ وما أهمية الفضاء؟ لماذا تذهب الدول الكبرى إلى الفضاء؟ ولماذا تستكشف؟ وما الفائدة لنا كبشر على كوكب الأرض؟».
وأضاف: «هناك أسباب عدّة للإجابة عن هذا السؤال، أبرزها نواتج الأقمار الاصطناعية، فاليوم نرسل العديد من الأقمار حول كوكب الأرض، والتي وفّرت لنا العديد من التقنيات التي نستعملها نحن في كوكب الأرض بشكل يومي، مثل برامج الملاحة (GPS) وأيضاً الصور التي تلتقطها الأقمار الاصطناعية، لمعرفة حالة الطقس والتنبؤ بالتغيرات المناخية».
وأكد المري أن القمر الاصطناعي المقبل، والذي يحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يضع على عاتق فريق العمل مسؤولية كبيرة، كونه أكبر قمر اصطناعي يُبنى في تاريخ دولة الإمارات، حيث يبلغ وزنه نحو طن، ويعمل عليه نحو 150 مهندساً إماراتياً وإماراتية.
وقال: «يتميز القمر عن الأقمار الأخرى، بكونه مصمّماً بمركز محمد بن راشد للفضاء، ويدار بشكل كامل من المركز، وشارك في عملية تصنيع أجزائه العديد من الجهات والشركات الوطنية، على عكس ما كنا نقوم به في الماضي، حيث كان تصميم الهياكل وتصنيعها يتم في أميركا أو كوريا الجنوبية أو بريطانيا ثم ترسل إلى الإمارات لنشرع في تركيبها على القمر الاصطناعي».
من جانبه، أعرب رائد الفضاء هزاع المنصوري، عن اعتزازه بكونه واحداً من روّاد الفضاء الإماراتيين الذين رفعوا علم دولة الإمارات في الفضاء، ومثلوا الوطن العربي، مؤكداً أن هذه الإنجازات جاءت تحقيقاً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حينما دعا رواد فضاء أبولو، وكان يسألهم أسئلة، حول كيفية عيش البشر في الفضاء؟ وطرق ممارسة حياتهم اليومية وغيرها من الأسئلة.
فيما استعرض رائد الفضاء سلطان النيادي أهم التجارب التي أجراها خلال فترة وجوده داخل محطة الفضاء الدولية، والمهام التي نفذها سواء داخل المحطة أو خارجها، خصوصاً أنه سار في الفضاء الخارجي، وتحدث باللغة العربية لأول مرة من محطة الفضاء الدولية، فضلاً عن الجلسات الحوارية والنقاشية التي تم تنظيمها بين سكان الأرض وطاقم المحطة الدولية، بما أسهم في نقل المعرفة.